حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، من أن تشكيل القوة الأمنية الحدودية " من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات التركية الأمريكية بشكل لا رجعة فيه".

ونبه جاويش أوغلو في تصريحات صحفية أدلى بها، عقب لقاء جمعه مساء الثلاثاء بتيلرسون، على هامش أعمال الاجتماع الوزاري الدولي حول الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، في مدينة فانكوفر الكندية، إلى خطورة القوة الأمنية الحدودية التي تخطط واشنطن لتشكيلها شمال سوريا بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية".

وأوضح أن هناك مشكلتين رئيسيتين تلحقان الضرر بالعلاقات الثنائية، وهما "دعم الولايات المتحدة لتنظيم (ي ب ك) الإرهابي"، و"رفض واشنطن تسليم فتح الله غولن زعيم منظمة (غولن) الإرهابية" لأنقرة.

وصرح وزير الخارجية التركي كذلك بأنه بحث الأزمة السورية ومسألة الوحدات الأمنية الحدودية، مع وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، مساء الاثنين.

وقال جاويش أوغلو إن وزير الدفاع الأمريكي "طلب منا عدم تصديق الأخبار التي تنشر (بخصوص تكوين جيش جديد شمال سوريا)، وشدد على أنه يتابع الأمر بنفسه، وسيبقى على اتصال معنا".

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه تركيا لشن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد، شمال سوريا.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية ستبدأ "في أقرب وقت"، وستكون مدعومة من المعارضة السورية المسلحة لتحرير مدينتي عفرين ومنبج في ريف محافظة حلب.

وكان المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ريان ديلون، قد صرح الأحد الماضي، بأن واشنطن بصدد تشكيل "قوة أمنية حدودية" شمال سوريا قوامها 30 ألف مقاتل، بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية".