إقليمية

السيد نصرالله: إعلان #أمريكا ببقاء قواتها في المنطقة بمزاعم ’’منع عودة داعش’’ يؤكد ’’النفاق الأمريكي’’

 

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية ببقاء قواتها في العراق و سوريا تحت عنوان منع عودة داعش يؤكد النفاق الأمريكي.

جاء ذلك في كلمة متلفزة له نقلتها قناة المنار بمناسبة الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاة “والد القائد الحاج عماد مغنية” الحاج فايز مغنية والذكرى السنوية لشهداء القنيطرة في سوريا.

وأوضح السيد نصر الله أن “الأمريكيين أعلنوا أن قواتهم باقية في العراق وسوريا مع أنهم قالوا أن لا نية لديهم للبقاء هناك وهذا يدلل على النفاق الأمريكي”، وتابع “هم يبحثون عن حجة للعودة إلى العراق والمنطقة، هم أوجدوا داعش ليعودوا إلى العراق وهم بحجة داعش يردون البقاء في العراق والمجيء إلى سوريا والبقاء فيها”.

مشددا أن “داعش لا تعود إذا لم يقدم لها الدعم الأمريكي وعدم عودة داعش يتم دون وجود أمريكي لا في العراق ولا في سوريا وكل الحجج الأمريكية تهدف للبقاء في سوراي العراق من باب داعش”.

وتابع السيد نصر الله “نحن نرفض أن نصف الإرهاب الأمريكي بالإرهاب المسيحي ولكن على المسيحيين أن يرفضوا هذا المصلح الذي يستخدمه دونالد ترامب بأن الإرهاب إسلامي”، وأوضح أن “ترامب يتعمد ذلك ليشوه صورة الإسلام ونبي الإسلام خاصة واليوم يعتدي على الدول الإفريقية”.

 وأضاف “الإدارة الأمريكية تواصل مساعيها لتصفية القضية الفلسطينية بعد قرار القدس وترامب يواصل الضغط على الدول العربية التي تواصل الضغط على الفلسطينيين لتصفية القضية الفلسطينية نتيجة مصالح ترتبط بالعروش والكراسي ليقبلوا بهذا الفتات المهين”.

 مشددا على أن “الرهان الحقيقي هو على الشعب الفلسطيني الذي يتحدى العدو في المظاهرات وصولا لما جرى في نابلس وجنين”، وأضاف “نحن نرفض بشكل كامل للهيمنة الأمريكية وللمشروع الصهيوني ودعمنا للشعب الفلسطيني ووقفونا لتحمل مسؤولياتنا”، وتابع “من دماء شهدائنا صنعنا الانتصارات وسنحمي وطننا ومقدساتنا ولن نتخلى عن هذه المسوؤلية مهما غلت التضحيات”.

وحول الاتهامات الأمريكية للحزب الله بأنه متورط في تجارة المخدرات، رد السيد نصر الله قائلا:  “خلال الأسابيع الماضية كان هناك اتهامات أمريكية ليست جديدة ولن يترتب عليها أثر جديد هي أن الأمريكيين شكلوا لجنة تحقيق ستأتي إلى لبنان كي تلتقي مع مسؤولين وجهات وتقيم تحقيقا حول علاقة حزب الله بتجارة المخدرات وقد أعلن أن ترامب يريد التحقيق في هذا الأمر”، وأوضح أن “هذا الموضوع طرح أيضا في فرنسا بكل الأحوال أريد التذكير بشكل قاطع أن هذه افتراءات واتهامات ظالمة ولا تستند إلى أي وقائع وليس لها أي حقيقة وحزب الله له موقف شرعي وديني واضح جدا بأن الاتجار بالمخدرات ممنوع وحرام وهو من الكبائر أيضا”، وتابع “نحن نحرم الاتجار بالمخدرات حتى في مجتمعات العدو أي للمجتمع الإسرائيلي لأن أصل الاتجار ونشر المخدرات حرام”.

وأضاف السيد نصر الله “نحن حتى الاتجار الحلال لا نقوم بها لأسباب لها علاقة بالعقوبات ولأسباب خاصة بنا وعلى الرغم من أن التجارة هو أمر مباح شرعا ونحن لا نقوم بأي عمل استثماري وليس لنا جهات تستثمر”.

وأكد السيد نصر الله أن “هذا موضوع حاسم يأتي في سياق الحرب علينا والسفارة الأمريكية سابقا اعترفت أنها أنفقت المليارات لإبعاد الناس والشباب عن المقاومة وضمن هذا الإطار يأتي الحديث عن الاتجار بالمخدرات”، ولفت إلى أن “حزب الله أثبت أنه من أهم القوى التي تقاتل الإرهاب في المنطقة ولذلك فشلوا في القول أننا إرهاب ولذلك هم ذهبوا إلى عنوان أخر أن حزب الله هو منظمة إجرامية’’.

ودعا ’’ الأمريكيين أن يأتوا ويعملوا تحقيقات ونأمل من اللبنانيين جميعهم أن يكونوا صادقين وأن لا يحرضوا علينا ونتمنى أن تقال الحقيقية وأن كنت جازما أن الأمريكيين لا يريدون الحقيقة ونحن نرفض هذا الاتهام”.

وحول مسألة الحدود مع فلسطين المحتلة، قال السيد نصر الله إنه “في مسألة الحدود في الجنوب هناك 13 نقطة حدودية متنازعا عليها بين لبنان والعدو الإسرائيلي وأن كنا نعتبر أن الأرض في الطرف الأخر هي أرض فلسطينية محتلة”، وتابع “في الآونة الأخيرة العدو أبلغ اليونيفيل أنه يريد أن يبني جدارا في النقاط المتنازع عليها، والدولة اللبنانية اعترضت ورفضت أي إجراءات إسرائيلية في هذه المناطق وأبلغ اليونيفيل بذلك وبدوره أبلغ العدو والجيش اللبناني أكد أنه جاهز أنه حاضر لمواجهة أي تجاوزات”، وطالب كيان الاحتلال أخذ تحذيرات الدولة اللبنانية "بمنتهى الجدية"، مضيفا أن "لبنان سيكون موحدا لمنع العدو في التصرف بنقاط متنازع عليها".

وفي شأن التطبيع مع العدو الإسرائيلي، قال السيد نصر الله “يجب أن يحصل نقاش هادئ عن مصاديق التطبيع مع العدو وصوره لان لبنان من حيث الأصل ضد التطبيع ولبنان يجب أن يطبق التزامه بعدم التطبيع وهذا الموضوع يجب أن يعالج كي لا يحصل مشاكل وأخطاء وتجاوزات أي أنه يجب التفسير التوضيح ما هو التطبيع وهذا موضوع حساس خاصة في هذه المرحلة”، ونبه من أنه “تحت عنوان الفن والسياحة يحصل تطبيع مع إسرائيل وهذا التزام الدولة اللبنانية التي يجب على الجميع الالتزام به”، وأضاف “بعض الدول العربية لا تلتزم بقرارات الجامعة العربية التي تمنع التطبيع”.

وعن التفجير الذي حصل في صيدا، قال السيد نصر الله “نحن نواكب التحقيق وكل المؤشرات حتى الآن تقول أن العدو الإسرائيلي هو الذي قام بتنفيذ العملية واستهدف احد كوادر حماس في صيدا”، وتابع “عندما سيظهر أنه عمل إسرائيلي في التحقيق نتمنى على الدولة وكل الجهات أن تتعاطى على أنه جريمة وعدوان على لبنان”، وأضاف “هذه بداية خطرة وهنا بدأنا نفهم معنى اجتماعات الحكومة الإسرائيلية المصغرة”.

وتساءل السيد “كيف نتغنى بلبنان الآمن بينما إسرائيل تعود لارتكاب الجرائم والاغتيالات فيه؟”، وأكد أن “هذا الأمر لا يجوز التسامح به وأيضا على الدولة التصرف بشكل سيادي مختلف عند التوقف فقط عند الإدانات بل يجب أن ندق ناقوس الخطر لان التفجير هو بداية خطيرة’’.

وحول الانتخابات النيابية في لبنان، قال السيد نصر الله “دون شك أننا دخلنا في مرحلة الانتخابات بقوة ونحن نعتقد أن لا أحد من القوى السياسية في لبنان يريد تطيير أو تأجيل الانتخابات ولا يجوز الذهاب لاتهامات على هذا الصعيد ولو كان هناك بعض الخلافات التفصيلية لأن هذه الاتهامات ستوتر البلد”.

وشدد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أن “هذا البلد لا يصح أن يعزل فيه أحد أو أن يكسر فيه أحد”، ورأى أن “من ميزات القانون النسبي أنه يتيح المجال للكل إذا كان حجمه يستدعي التمثيل شعبيا ونحن نرفض العزل حتى للخصوم ونرفض الكسر ونقول هذا البلد يستمر بالحوار والتواصل والتعايش وبعدم الإلغاء”.

أضيف بتاريخ :2018/01/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد