إقليمية

مدارس سلفية في #ليبيا ’’مجهولة التمويل’’ تثير الجدل


أثارت 17 مدرسة سلفية منتشرة في الأراضي الليبية، جدلا كبيرا حول مناهجها وجهات تمويلها، منها خمسة في العاصمة طرابلس، مسجلة في ديوان التعليم، و12 أخرى تعمل من دون ترخيص.

وأغلب أسماء هذه المدارس مستمد من كتب تعتبر من أبرز مراجع التيار السلفي، كمدرسة "نيل الأوطار" ومدرسة "أعلام النبلاء" ومدرسة "سبل السلام"، ومدرسة "زاد المعاد" ومدرسة "مدارج السالكين".

وتدور كثير من الأسئلة حول هذه المدارس ومناهجها وغاياتها وجهات تمويلها، بينما مسؤولو التعليم يتهرب أغلبهم من الحديث عنها، أما مديرو المدارس نفسها فلا يردون بصراحة، بل يمنعون تصوير التلاميذ والمباني أيضاً.

المفتش في مكتب التعليم الخاص بوزارة التعليم الليبية، عبد الله كريد يقول: "لم يعد خافياً أنّ للتيار السلفي حضوراً كبيراً لدينا، وهناك مسؤولون يتولون مناصب ومراكز في غاية الأهمية من السلفيين، وهؤلاء يوفرون الدعم لكلّ سلفي يزاول نشاطاً يحتاج إلى شرعنة".

وحسب "كريد"، فإن أولى هذه المدارس منحت ترخيصاً بموجب قانون التعليم الخاص عام 2012 وتلتها أخرى دخلت إلى قطاع التعليم من بوابة هذا القانون، لكنّ منحها الترخيص توقف بعد ورود تقارير تؤكد أنّ المنهج داخلها يختلف عن مقرّر الوزارة.

يتابع أنّ وزارة التعليم أوقفت إصدار تراخيص المدارس الخاصة وعطلت القائم منها لمواجهة انتشار هذا النوع من المدارس "المشبوهة".

وأضاف، كما أوقفت الوزارة العام الماضي نشاط المدارس الخاصة بسبب تزوير كبير في نتائج الامتحانات، لكن، الآن يعاد النظر فيها من خلال لجنة مختصة من بين أهدافها الوقوف بشكل حقيقي على غايات هذه المدارس.

وتابع: "هم لا يقررون مواد دراسية بعينها، لكنّهم يتحايلون من خلال اعتماد دورات خاصة لا يمكن لقانون التعليم منعها، وبالتالي يستطيعون تمرير تلك الأفكار التي لا نعرف عن حقيقتها شيئاً".

ووفق صحيفة "العربي الجديد"، فهناك تخوف من هذه المدارس، فبعضها يتبع مؤسسات خيرية مجهولة التمويل، كما أنّ بعضها ثبت تقديمه أموالاً كمساعدات للأسر وتعليماً مجانياً لاستدراج التلاميذ.

أحد معلمي مدرسة "أعلام النبلاء"، ويدعى "الشيخ جمال"، يقول إنّها كغيرها من المدارس لا تقدم غير مقررات وزارة التعليم، وتتقاضى مقابلاً مالياً عن كلّ تلميذ مسجل فيها بصفتها مدرسة خاصة.

وحول إمكانية قبول تلميذ أو تلميذة أهله غير سلفيين في المدرسة، يقول: "هذا أمر تنظر فيه إدارة المدرسة".

ويوجد لهذه المدارس صفحات على موقع "فيسبوك" يكشف بعضها عن مسابقات للتلاميذ في مواد دينية سلفية من خارج المنهج المقرر من الوزارة.

وحسب "الخليج الجديد"، تنتشر في مدن الشرق الليبي مكتبات أتباع المنهج المدخلي السلفي، وتبيع كتباً ذات طبعات فاخرة سعودية ولبنانية، بأسعار رخيصة بخلاف ما هو معروف عن أسعار هذه الكتب في ليبيا، خصوصاً الكتب التي تنتقد أتباع الحركات الإسلامية الأخرى، كـ"الإخوان".

أضيف بتاريخ :2018/01/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد