إقليمية

استشهد المقاوم الفلسطيني أحمد جرار، فجر الثلاثاء، خلال مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية اليامون، قضاء جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأعلن موقع «i24» الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال، "تمكن من تصفية منفذ عملية حفات غلعاد، التي قتل فيها الحاخام الإسرائيلي رازيئل شيفاح يوم 9 يناير/كانون الثاني الماضي".

ونجح جرار، الذي لقبه الفلسطينيون بـ"المطارد الشبح" بالتخفي قرابة 3 أسابيع عن أعين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تمتلك إمكانيات أمنية وتكنولوجية متقدمة جدا في الرقابة والمتابعة، إضافة لتنسيقها الأمني المستمر مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وقالت مصادر إسرائيلية، وفقا لوسائل إعلام محليه، إن قوات معززة من جنود الاحتلال طوقت منزلا كان الشهيد يتحصن فيه.

وأعلن بيان لجيش الاحتلال أن "جرار "خرج من المنزل وهو يحمل بندقية إم 16 وقنابل يدوية لكن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من النار باتجاهه ما أدى إلى استشهاده.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد استشهد "جرار" بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال التي داهمت البيت الذي تواجد فيه في قرية اليامون.

وزعم جهاز الحرب العام الإسرائيلي "الشاباك" في بيانه لوسائل الإعلام، أنه "تم قتل جرار في أعقاب عملية استخباراتية معقدة ومحددة ومجهولة للعمليات والحملات التي بدأت مباشرة بعد عملية نابلس"، على حد زعمه.

وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية، أن عملية اعتقال "جرار" التي فشلت، وأدت إلى استشهاده، شارك فيها فجر اليوم، قوات من عدة أجهزة أمنية إسرائيلية منها؛ الشاباك والجيش ووحدة خاصة من الشرطة الإسرائيلية.

الجدير بالذكر أن عمليات ملاحقة "جرار" خلال الفترة الماضية أسفرت عن استشهاد شاب في جنين، وإصابة 21 مواطناً، واعتقال 8 آخرين، إلى جانب إلحاق أضرار بالعديد من المنازل، خلال الأيام الماضية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

والشهيد أحمد جرار هو نجل ناصر جرار أحد قيادي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005).

هذا واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال ببلدة اليامون غرب جنين عقب استشهاد المقاوم "جرار"، أفادت مصادر بوقوع 8 إصابات بين الفلسطينيين.

كما نعت مساجد مدينة جنين  الشهيد المقاوم أحمد جرار عبر مكبرات الصوت.

بدورها، نعت عائلة الشهيد "جرار" ابنها مؤكدة على البقاء على درب المقاومة والشهادة.