إقليمية

شيَّعتْ حشودٌ غفيرةٌ في مدينة قم المقدسة بإيران الجمعة 23 فبراير بعد صلاة الجمعة رفاة "شهداء الحرية"، الذين قضوا في عرض البحر، بمشاركة الجالية البحرينية، وممثلين عن الحوزات العلمية وعدد من العلماء.

 وصلى على رفاة الشهداء إمام جمعة قم المقدسة آية الله سيد محمد سعيدي، حسبما نقلت "منامة بوست".

وأنطلق موكب التشييع من حرم السيدة المعصومة عليها السلام، وجاب المشيعون الشوارع حاملين نُعوشَ الشهداء، رافعين صورهم وصور سماحة الشيخ عيسى قاسم وسط شعارات الوفاء لدمائهم، والمطالبة بالقصاص من القتلة، لينتهي الموكب عند قبرة بهشت معصومة حيث مثواهم الأخير.

فيما لايزال الشاب المطارد الذي كان برفقة الشهداء حسن علي عباس البحراني لا يزال مفقود الأثر حتى اللحظة.

وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد زفَّ "شهداء الحرية" ميثم علي إبراهيم، السيد محمود السيد عادل السيد كاظم، والسيد قاسم السيد خليل السيد الدرويش، من بلدة كرباباد، مشيرًا إلى أنهم اضطروا لركوب البحر للنجاة من "إرهاب الكيان الخليفي" الذي شدَّد من مطاردته لهم داخل البلاد، لينتهي بهم المطاف بملاحقة جديدة واستهداف "آثم لهم في عرض البحر".

بدورها، نعت جمعية الوفاق البحرينية الشهداء الثلاثة ورابع مفقود (حسن علي إبراهيم)، وقالت إنهم حاولوا الهروب لإيران بسبب "انعدام الأمن والأمان لهم في وطنهم البحرين فخرجوا طالبين لأرض يأمنوا فيها على أنفسهم وحياتهم"، مؤكدة أن الشبان الثلاثة هم من "الشبان المطاردين الذين يعيشون تحت وطأة الملاحقات والضغط الأمني".

كما نعى علماء البحرين في بيان استشهاد أربعة شهداء في عرض البحر، واعتبروا أن استشهادهم في عرضِ البحر يحمل الكثير من حجم الظلم الذي يتعرض له البحرينيون ويزيد على ذلك الغموض وعلامات الاستفهام، ولفتوا إلى إنَّ "صفة الغموض قدْ أصبحت من سمات قضايا قتل المُعارضين المطاردين!"، وحملوا "النظام الظّالم المسؤولية في كلِّ ذلك". ودعا العلماء الجماهير الشعبية لإقامة مسيرات للتَّشييع الرَّمزي لـ ’’شهداء الحرية’’ في كافة مناطق البحرين عصر الجمعة بالتزامن مع تشييعهم في قم المقدسة.

صور تشييع الشهداء نقلاً عن صحيفة "مرآة البحرين":