أصدرت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأحد 25 فبراير بيانا أدانت فيه بشدة الهجمات الإسرائيلية على الكنائس، وخاصة قرار بلدية القدس فرض ما يسمى "الأرنونا" على الممتلكات الكنسية في القدس.

وقالت عشراوي في البيان الصادر ونشر على موقع دائرة الثقافة الفلسطينية: "إن الكنائس المسيحية قائمة على هذه الأرض قبل إقامة دولة "إسرائيل" بزمن طويل، وإن الهوية الفلسطينية تتضمن أقدم إرث مسيحي مستمر، فهي جزء من الوجود الفلسطيني المتأصل على هذه الأرض، ودولة الاحتلال بهذه الإجراءات الخطيرة تنتهك بشكل صارخ الوضع القائم الذي يحكم وضع الكنائس المسيحية في فلسطين منذ قرون".

وبينت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن التشريعات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في سياق ترسيخ نهج هذا الكيان القائم على التطهير العرقي لمحو الوجود الفلسطيني وعزل القدس عن محيطها، كما أنها تطال بشكل متعمد ومباشر الكنائس وحساباتها وممتلكاتها بهدف إحكام السيطرة الإسرائيلية على المدينة المقدسة، وقالت: "إن إسرائيل تمارس فعليا استبعاد واستهداف "الآخر، كما أنها وباحتلالها العسكري غير الشرعي تنتهك بشكل مباشر حرية العبادة لجميع الأديان، وتميز بشكل صارخ عبر سياساتها الرسمية ضد الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين على حد سواء".

ولفتت عشراوي إلى أن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساهم بشكل مباشر بإطلاق يد "إسرائيل" ومنحها الغطاء لمواصلة اعتداءاتها على قلب المسيحية في العالم ومكان ولادتها، مشددة على أن اعترافهم غير الشرعي بالقدس عاصمة للكيان ونقل السفارة الأمريكية إليها جعلهم متواطئين وشركاء في هذا العدوان الخطير.

ودعت المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب فلسطين، ولجم الكيان المحتل ومحاسبته ومساءلته على انتهاكاته ووضع حد لسياساته القائمة على التعصب الديني.