حذرت روسيا عبر سفارتها في لندن من تبعات شن بريطانيا هجوما ضد موسكو، ووصفت اتخاذ هكذا قرار بالـ "غير مسؤول".

وكانت صحيفة "تايمز" أفادت الثلاثاء 13 مارس بأن بريطانيا تدرس إمكانية شن هجوم إلكتروني ضد روسيا، "ردا" على تسميم سكريبال وابنته، حيث تقوم وزارة الدفاع البريطانية، بالتعاون مع مركز الاتصالات الحكومية، بتطوير برنامج إلكتروني هجومي يمكن استخدامه لاستهداف شبكة الكرملين الإلكترونية أو مواقع إخبارية روسية تبث أنباء كاذبة بحسب بريطانيا.

ووجهت السفارة الروسية في لندن طلبا رسميا إلى الخارجية البريطانية لتوضيح ما يشاع عن تهديدات بريطانية بشن هجوم إلكتروني ضد روسيا، وقالت في تغريدة على موقع "تويتر": "طلبت السفارة بشكل رسمي من وزارة الخارجية توضيحات بشأن تهديدات بشن هجوم إلكتروني جرى الحديث عنه في البرلمان "البريطاني" وفي وسائل الإعلام. وروسيا تولي اهتماما كبيرا لموضوع خروقات للأمن الإلكتروني".
وذكرت السفارة أن القرار بشن هذا الهجوم يمكن أن يتخذه مجلس الأمن القومي البريطاني في جلسته يوم الأربعاء 14 مارس، وفقا لتصريحات رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وأوضحت أن التهديدات المذكورة أتت على خلفية اتهامات "لا أساس لها واستفزازية" موجهة ضد روسيا بالضلوع في التسميم المفترض لـ "سيرغي سكريبال"، رجل الاستخبارات العسكرية الروسية السابق وابنته، بمادة مشلة للأعصاب في مدينة سالزبوري البريطانية.

ودعت السفارة الجانب البريطاني إلى "النظر مرة أخرى في تبعات مثل هذا القرار غير المسؤول".

يذكر أن السفارة الروسية في في لندن أعنلت في وقت سابق الثلاثاء أن احتمال شن بريطانيا هجوما إلكترونيا ضد روسيا "يثير قلقا كبيرا"، مشيرة إلى ما جاء حول هذا الاحتمال على لسان بعض نواب البرلمان وفي تقارير إعلامية تعتمد على مصادر في الحكومة البريطانية.