إقليمية

يديعوت أحرونوت’’: #محمد_بن_سلمان "شاب أرعن" ومغامراته الداخلية والإقليمية قد تنتهي بتنفيذ محاولة اغتياله


ذكرت صحيفة  "يديعوت أحرونوت" أن كل المؤشرات تدلل على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان غير قادر على "توفير البضاعة" التي يطلبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت الصحيفة في تقرير نشره موقعها الليلة الماضية، إن التقديرات الصادرة عن المحافل الاستخبارية الأميركية تؤكد أن محمد بن سلمان الذي سيلتقي ترامب الثلاثاء القادم في البيت الأبيض هو مجرد "شاب أرعن" لا يمكن الركون إلى قدرته على قيادة تحركات كبرى وشاملة.

ونوهت الصحيفة في التقرير الذي أعدته مراسلتها في واشنطن أورلي أوزلاي إلى أن تقديرات الاستخبارات الأمريكية وعدد من الاستخبارات العالمية بأن مغامرات بن سلمان الداخلية والإقليمية قد تنتهي بتنفيذ محاولة اغتيال لاستهدافه، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنه يتحدث كثيرا وبشكل يبدو مقنعا إلا "أنه يفتقد حصانة داخلية مما قد يجعله يدفع ثمنا باهظا جراء العاصفة التي جلبها على السعودية"، بحسب "العربي الجديد"

وأضافت الصحيفة أن ترامب أعد استقبالا حافلا لمحمد بن سلمان لأنه يراهن على دوره في تدشين جبهة مشتركة بالتعاون مع إسرائيل في مواجهة إيران، إلى جانب بناء توقعات على دوره في تمهيد الظروف أمام التوصل لتسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وشددت على أن ترامب يرى في السعودية "حليفا وشريكا رئيسا" في دفع مشروع "صفقة القرن"، الذي يراهن عليه في تحقيق تسوية سياسية للصراع بين الشعب الفلسطيني و(إسرائيل).

ولفتت الصحيفة الأنظار إلى أن السعودية لا تبدي حرصا على حل الصراع من خلال دعم صفقة القرن تجسيدا لحرصها على الشعب الفلسطيني وبهدف التخفيف من معاناته، بل فقط لأنها ترى في دورها هذا فرصة لتعزيز مكانتها الإقليمية في مواجهة إيران التي تزداد قوة.

وشددت على أن اللقاء الذي سيجمع ترامب ومحمد بن سلمان، والذي يأتي بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدلل على أن هناك تنسيقا ثلاثيا بشأن مستقبل التعاطي مع الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن ترامب سيكون مضطرا في مايو القادم لإصدار قراره بشأن مدى مواصلة الولايات المتحدة الالتزام بالاتفاق.

وأوضحت أن إدارة ترامب تراهن على دور المملكة السعودية في عهد محمد بن سلمان في تعزيز مكانة الصناعات العسكرية الأمريكية من خلال العقود الضخمة التي يتم توقيعها بين الجانبين.

وأشارت أوزلاي إلى أن محمد بن سلمان تحول إلى صديق شخصي لصهر ترامب ومستشاره جارد كوشنر، مشيرة إلى أن كوشنر أقر بأنه عند زيارته للرياض اجتمع ببن سلمان "وتحدثا من القلب إلى القلب حتى ساعات الفجر الأولى".

واستخفت أوزلاي باستغراق محمد بن سلمان عن الإصلاحات التي أدخلها في السعودية سيما منح حقوق واسعة للنساء، مثل قيادة السيارة والمشاركة في الأنشطة الرياضية، متسائلة: "من المستهجن أن تكون والدة بن سلمان التي يفترض أن تكون السيدة الأكثر تمتعا بالحرية الشخصية هي التي يقوم ولي العهد بسجنها فقط بهدف خدمة تطلعه للسلطة".

ولفتت الصحيفة إلى ما كشفته شبكة "NBC" الأمريكية التي استندت إلى 14 من موظفي إدارة أميركية سابقين وحاليين، أكدوا أنه يفرض الإقامة الجبرية على والدته فقط من أجل منعها من إخبار والده بأنه استولى على صلاحيات الحكم. مشيرة إلى أن المتحدثين باسم السفارة السعودية في واشنطن الذين أنكروا فرض الإقامة الجبرية على والدة بن سلمان رفضوا في الوقت ذاته أن يتم السماح لوسائل الإعلام بإجراء اتصالات معها.

أضيف بتاريخ :2018/03/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد