دولية

محطة فضائية صينية تتفكك وتهوي نحو الأرض والعلماء يجهلون موقع تحطمها

 

أعلنت السلطات الصينية الجمعة أن محطتها الفضائية "تيانغونغ1" ستتفتت في الغلاف الجوي للأرض خلال يومين دون إلحاق أضرار بالأرض. ونوه برنامج الفضاء الصيني أن لا أحد يمكن له أن يعرف بشكل دقيق مكان سقوط حطام المحطة، التي وضعت بمدار الأرض في 2011.

و أكدت الصين أن محطتها الفضائية"تيانغونغ1" ستحترق وتتفتت في الغلاف الجوي للأرض في اليومين المقبلين ولن تلحق أي ضرر بالأرض، بل ستقدم للبشر "عرضا مذهلا" في السماء يشبه الزخات النيزكية.

ومن المرتقب أن يدخل المختبر الفضائي الصيني "تيانغونغ1 "الغلاف الجوي للأرض بين يومي السبت والاثنين، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الصينية.

وقالت سلطات الفضاء في بكين "لا داعي للقلق"، فهذه المحطة "لن تتحطم على الأرض بعنف كما هو الحال في أفلام الخيال العلمي، بل ستتفتتفي الغلاف الجوي للأرض، وتبدو كألعاب نارية في السماء، مشكلة عرضا مذهلا في السماء يشبه الزخات النيزكية".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية الجمعة أنه من غير المرجح أن تسقط قطع كبيرة من محطة الفضاء "تيانغونغ1" على الأرض وهي تهوي نحو الكوكب، وأن بكين تتواصل بشكل مكثف مع منظمة الأمم المتحدة بشأن تطور العملية.

وبحسب برنامج الفضاء الصيني، لا أحد يعرف على وجه اليقين أين سيسقط الحطام.

وقد تم وضع هذا المختبر في مدار الأرض في أيلول/سبتمبر 2011، وكان من المزمع أن يدخل الغلاف الجوي بشكل متحكم فيه، لكنه تعطل في آذار/مارس2016  مثيرا بعض المخاوف حول إمكانية سقوطه على الأرض. وبسبب فقدان السيطرة، تتجه المحطة تلقائيا نحو الأرض بفعل الجاذبية.

وأكدت بكين أن خطر إصابة أي إنسان بشيء من البقايا المتفتتة للمحطة لا يزيد عن واحد من700  مليون.

وهذه لن تكون أول مرة يدخل فيها جهاز فضائي خارج السيطرة الغلاف الجوي للأرض، بل هي ظاهرة تكررت ستة آلاف مرة في ستين عاما من الرحلات الفضائية. وفي مرة واحدة فقط أصابت قطعة صغيرة من الركام شخصا بجروح في كتفه، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.

وقال هولغر كراغ رئيس مكتب الحطام الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية إن من المتوقع دخول المحطة إلى الغلاف الجوي للأرض يوم السبت أو الأحد، لكن لا يعرف أحد على وجه الدقة المكان الذي ستسقط فيه. وأضاف كراغ أيضا "من النادر جدا رؤية أمر كهذا". وتابع "الطبقة العليا من الغلاف الجوي هي التي ستتسبب في عائق سيسقط المحطة في النهاية. هذا العائق من الصعب جدا فهمه وتوقعه".

ومن سيحالفه الحظ الكافي للنظر إلى الجزء الصحيح من السماء عندما تبدأ "تيانغونغ1" في هبوطها المشتعل سيرى على الأرجح جسما مشعا يتحرك لعدة دقائق مثل شهاب لكن بسرعة أبطأ.

وتنظر الصين إلى قطاعها الفضائي على أنه رمزا للتقدم والقوة في ظل حكم الحزب الشيوعي الأوحد. لكن هذا القطاع واجه الكثير من النكسات.

ومن المشاريع الطموحة التي تعتزم بكين تنفيذها، إقامة قاعدة فضائية في مدار الأرض مع حلول 2022، وإرسال رحلة مأهولة إلى القمر.

أضيف بتاريخ :2018/03/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد