قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن قطر ستصبح واحدة من كبار الجهات المانحة لنشاطاتها في خدمة اللاجئين بفلسطين.

وأضافت الوكالة، في بيان الاثنين: أن قطر سيكون لها أثر رئيسي على قدرة أونروا في مواصلة خدماتها الحيوية لمجتمع لاجئي فلسطين.

وكانت قطر قد تبرّعت بمبلغ 50 مليون دولار لصالح "أونروا" خلال المؤتمر الوزاري الاستثنائي الذي عُقد في روما، منتصف الشهر الماضي، في وقت تعاني فيه الوكالة من أزمة مالية كبيرة.

وقدمت قطر التعهد الأكبر الذي من شأنه أن يحمي سبل وصول أطفال لاجئي فلسطين إلى التعليم في الضفة الغربية وغزة والأردن وسوريا ولبنان، بحسب البيان.

وأضاف البيان: أن هذا الدعم أسهم في حماية الخدمات الأساسية والضرورية الأخرى التي تقدّمها الوكالة للاجئي فلسطين في الشرق الأوسط.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أثنى على خطوة قطر في إعلانها عن تمويل "أونروا" بالمبلغ المذكور.

وقال "غوتيريش" الذي حضر المؤتمر: أقدم الشكر الحارّ للأمير (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) على التبرع القطري السخي لدعم لاجئي فلسطين.

وخلال المؤتمر ذاته أعرب وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن الأهمية التي توليها قطر لتمويل الخدمات الأساسية للوكالة.

وأثارت خطوة قطر ردود فعل إيجابية، كان أبرزها موقف المفوض العام لـ أونروا، بيير كرينبول، الذي قال فيه: إن قطر تترجم التزامها السياسي إلى أفعال.

وتعاني الوكالة أزمة تمويل كبيرة بعدما جمّدت الإدارة الأمريكية، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، 125 مليون دولار من مساعدتها للمنظّمة؛ على خلفية توتر أعقب الإعلان الأمريكي بشأن القدس.

وبالتبرع القطري تدخل الشراكة بين وكالة الغوث الدولية ودولة قطر، والتي دأبت على النمو منذ سنوات، مرحلة جديدة مع تركيز كبير على احتياجات الفلسطينيين في غزة وسوريا.

وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5 ملايين لاجئ من فلسطين مسجّلين لديها.