إقليمية

باحث: #إسرائيل تستفز #إيران... ولن تتحرك ضدها عسكريا في #سوريا

 

قال الدكتور محمد علي، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بشأن استهداف مواقع وأهداف إيرانية داخل سوريا، هدفها استفزاز إيران للقيام بعمل غير محسوب.

وأوضح الأكاديمي المصري، في تصريحات لـ "سبوتنيك" الروسية، يوم الأحد، أن "إسرائيل تتحرك داخل سوريا بحذر شديد، والآن أصبحت متأكدة أن استهدافها لأي مواقع داخل سوريا يمكن التصدي له، بعدما أسقطت الدفاعات السورية الطائرة "إف 16" منذ عدة أسابيع، وبالتالي فإنها لن تقوم بأي عمل متهور".

مُضيفا: "التصريحات الإسرائيلية، بشأن استهداف أهداف إيرانية داخل سوريا، تأتي في إطار التحدي المتبادل بين الدولتين، فطهران تحذر إسرائيل وتتوعدها بعمل عسكري مؤثر، وإسرائيل ترد عليها بتهديد مماثل، وإن كان من المستبعد أن تقوم أي منهما  بعمل عسكري ضد الأخرى، خاصة أن إسرائيل استهدفت مؤخرا مطار التيفور، وأسقطت قتلى إيرانيين".

ولفت الخبير في الشؤون الإسرائيلية إلى أن هناك عدد من الحسابات الدولية التي لا يجب إغفالها، منها وجود روسيا في اللعبة، وهي دولة صديقة لكلا الطرفين، لا سيما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبحثا معا نتائج الهجمة ضد مطار التيفور العسكري، الأمر الذي يمكن بعده استبعاد تكرار الهجمة.

وأوضح الدكتور محمد علي، إن إسرائيل تخشى بشدة من تمركز القوات الإيرانية قرب مناطق شمال فلسطين المحتلة الحدودية مع سوريا، الأمر الذي يجعل المواقع والبلدات الإسرائيلية هدفا سهلا لأي تحرك عسكري إيراني، في ظل وجود حزب الله اللبناني قرب الحدود أيضا، وهو ما يجعل الخطر مزدوجا بالنسبة للحسابات الإسرائيلية.

وأكد الأكاديمي المختص بالشأن الإسرائيلي، أن هذه النزاعات يمكن تلافيها إذا توقفت القيادة الإسرائيلية عن التدخل العسكري في سوريا، وإذا توقفت أيضا عن تحدي إيران في المنطقة، خاصة أن إيران تعتبر إسرائيل المحرض الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية على نقض الاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبرى، والمحرض الرئيسي ضدها في المحافل الدولية.

وكان وزيران إسرائيليان، حذرا اليوم الأحد، من أن تل أبيب ستواصل "التحرك" ضد إيران في سوريا، وذلك بعد أسبوع على قصف إسرائيلي على مطار "تيفور" في ريف حمص وسط سوريا، حيث قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، العضو في الحكومة الأمنية المصغرة لإذاعة جيش  الاحتلال الإسرائيلي: "سنواصل التحرك ضد الحضور العسكري لإيران في سوريا والذي يشكل تهديدا لأمن إسرائيل".

كما قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، وهو عضو أيضا في الحكومة الأمنية بأن إسرائيل تملك "حرية تحرك كاملة"، وقال: "لن نسمح لإيران بالتمركز في سوريا ولا يمكن أن تصبح حدودنا الشمالية باحة مفتوحة لبشار الأسد"، حسب قوله.

أضيف بتاريخ :2018/04/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد