خسرت جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن منصب نقيب المهندسين في المملكة للمرة الأولى منذ أكثرمن قرن بعد إعلان نتائج الانتخابات التي جرت الجمعة 4 مايو، حيث فاز أحمد سمارة الزعبي، المرشح في قائمة النمو بمنصب نقيب المهندسين.

وانتهت هيمنة الجماعة في هذه المؤسسة بنتائج انتخابات مجلس نقابة المهندسين بدورتها الـ28 للأعوام 2018-2021 حيث حصل الزعبي على 7933 صوتا، متقدما على مرشح قائمة "إنجاز" التابعة "للإخوان المسلمين"، النقيب الأسبق، عبد الله عبيدات، الذي حصل على 6790 صوتا، بينما ذهب مركز نائب النقيب إلى المهندس فوزي مسعد، الذي حصد دعم 7717 من المشاركين في اقتراع انتخابات مجلس نقابة المهندسين بدورتها الثامنة والعشرين للأعوام 2018-2021.

 وكان الإخوان يسيطرون على منصب النقيب ونائب النقيب وكامل أعضاء المجلس منذ العام 1992، ورغم عدم تمكنهم من الفوز بمنصب نقيب المهندسين، حصل الإخوان على 80% من مقاعد الفروع والشعب الهندسية بالمدن والمحافظات، إضافة إلى 4 مقاعد من أعضاء مجلس النقابة من أصل 8.

وشارك في انتخابات النقابة نحو 15 ألف مهندس، من أصل 65 ألفا يحق لهم الاقتراع، علما أن عدد المهندسين المسجلين في النقابة هو 150 ألف شخص، لكون أعداد كبيرة منهم تعيش خارج البلاد.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن بدر ناصر، نائب رئيس تجمع قائمة الإسلاميين قوله: "خسرنا منصب النقيب ونائب النقيب و4 مقاعد من مجلس النقابة، وفزنا في 4، إن خيار المهندسين يحترم، وهذا يدل على أن الإسلاميين لم يكونوا يوما إقصائيين ويحترمون خيارات الصندوق"ز

وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة الربيع العربي عام 2011، تمخض عنه تشكيل هيكل باسم "جمعية الإخوان المسلمين"، أسسها المراقب العام الأسبق للجماعة عبد المجيد ذنيبات.

ورأت الجماعة في ذلك "انقلابا" على شرعيتها، خاصة بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصًا في مارس 2015.