إقليمية

#الاحتلال_الإسرائيلي يستخدم طائرات مسيرة لإحراق خيام متظاهري "مسيرات العودة"


فوجئ منظمو ومتظاهرو «مسيرات العودة»، فجر الإثنين، بطائرات إسرائيلية بدون طيار تلقي شعلا نارية باتجاه الخيام التي أقاموها بالقرب من نقاط حدودية بين غزة والأراضي المحتلة، علاوة على شعلات أخرى تم إطلاقها على الإطارات التي تم تجميعها، تمهيدا لإحراقها خلال التظاهرات لتشتيت رؤية الجنود الإسرائيليين.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن شهود عيان قولهم إن طائرات بدون طيار ألقت الشعل النارية على مخيمات مقامة شرقي مدينة غزة، وبلدة عبسان الجديدة (جنوب)، وشرقي بلدة جباليا (شمال)، بالإضافة إلى استهداف إطارات السيارات المطاطية التي كانت مجمعة في عدد من النقاط، لكن المتظاهرين تمكنوا من إخماد الحرائق الناتجة عن ذلك الأمر.

كما توغلت جرافات إسرائيلية، فجر الإثنين أيضا، في عدة مواقع حدودية، وقامت بأعمال تجريف وإزالة لسواتر ترابية، وتركيب أسلاك شائكة في عدة مواقع.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على متظاهرين في منطقة شرق بلدة عبسان الجديدة (جنوب) ما تسبب في إصابة شاب فلسطيني بطلق ناري.

ويستعد الفلسطينيون، الثلاثاء، إلى ذروة «مسيرات العودة»، على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، تأكيدا على رفض الفلسطينيين «صفقة القرن»، والتنديد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لـ(إسرائيل)، علاوة على استنكار تصعيد الحصار على القطاع.

وكانت لحركات المقاومة الفلسطينية، لا سيما «حماس» و«الجهاد الإسلامي» توجيهات لكافة أعضائها، وطلبت من المتعاطفين معها، الاحتشاد، على مناطق متعددة لحدود غزة الشرقية مع الأراضي المحتلة، الإثنين والثلاثاء، استعدادا لذروة «مسيرات العودة».

وطوال ليل الأحد وحتى فجر الإثنين صدحت مكبرات الصوت في مساجد القطاع بالتكبير، ودعوة الفلسطينيين للاحتشاد.

وتوقع مراقبون أن يصل عدد المتظاهرين إلى 700 ألف، خلال الساعات المقبلة، مشيرين إلى إمكانية حدوث اختراقات للسياج الحدودي، والاشتباك مع جنود إسرائيليين، ومحاولة خطف بعضهم، وذلك رغم تشديد منظمي المسيرات على سلميتها.

فيما نشر جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية على عدد من النقاط الحدودية مع غزة، لا سيما تلك التي يتوقع أن تشهد حراكا كبيرا، وسط تأكيدات إسرائيلية بأن تعليمات صدرت للجيش بإطلاق النار فورا على أي فلسطيني يجتاز السلك الحدودي.

وخلال الأيام السابقة بدأ عشرات الشبان الفلسطينيين بتجميع إطارات المركبات المستعملة، وإرسالها للمخيمات الحدودية، تجهيزا لإشعالها؛ لتشتيت الرؤية على الجيش الإسرائيلي، من خلال الدخان الأسود المُنبعث من إحراقها.

ونصبت وزارة الصحة الفلسطينية نقاطا ميدانية بالقرب من أماكن التظاهرات لعلاج المصابين وإدارة حالات الطوارئ، وكذلك تم نصب خيام أمام المستشفيات والمجمعات الطبية لذات الغرض.

ونقلت «الأناضول» عن مسؤول قسم الجراحة بمستشفى الشفاء بغزة، «مروان أبو سعدة»، قوله إن الخيام المنصوبة أمام المستشفى ستكون بمثابة توسعة أقسام الإسعاف والطوارئ لفرز الإصابات والحالات المرضية على الأقسام المختلفة، وأنه تم تجهيزها بالأسرة وأنابيب الأكسجين ومعدات التدخل الجراحي السريع.

وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 51 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وإصابة الآلاف.

وتستعد (تل أبيب) للاحتفال بمناسبة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووجهت الدعوة إلى عدد كبير من المسؤولين الأجانب والسفراء لحضور الحفل.

أضيف بتاريخ :2018/05/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد