إقليمية

#السيد_نصر_الله: #الاحتلال_الإسرائيلي كسرت هيبته في سوريا..و #أمريكا لايمكن الوثوق بالتزاماتها


أكد أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله الإثنين 14 مايو أن هيبة الاحتلال الإسرائيلي كسرت في سوريا وأمام محور المقاومة، مشيرا إلى أن الكيان لم يعد بمقدوره فعل ما يشاء في سوريا.

وقال السيد نصر الله في خطابه بمناسبة استشهاد القيادي السيد مصطفى بدر الدين  "إننا أمام مرحلة جديدة في سوريا ومحور المقاومة كله وهناك كسر للهيبة الاسرائيلية في المنطقة بعد اسقاط الطائرة الاسرائيلية قبل فترة"، مؤكدا أن سوريا ومحور المقاومة يرفضون انتهاك كيان الاحتلال للسيادة السورية، وشدد على ضرورة إثبات المعادلة الجديدة في الصراع الاحتلال الصهيوني.

واعتبر أمين حزب الله اللبناني أن ما جرى في سوريا على خلفية استهداف مواقع العدو في الجولان عبر إطلاق 55 صاروخا هو ششكل من أشكا الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على من في سوريا سواء من الإيرانيين أو أي من الحلفاء”، وأكد لرسالة التي أوصلها هذا الهجوم الصاروخي كان مدويا هي أن الكيان المحتل لم يعد بمقدوره فعل ما يشاء في سوريا دون رد، وأن "الرد سيأتي وفقا لتقدير الجانب السوري في الشكل والتوقيت وهذا جزء من الرد".

وأشار إلى الصواريخ التي تم إطلاقها استهدفت بدقة مواقع العدو وأدت الى نزول المستوطنين إلى الملاجئ في مستوطنات الجولان وغيرها من مستوطنات الشمال المحتل، وأضاف: “العدو كعادته تكتم عن خسائره وحاول الرد على الصواريخ وتصدت له الدفاعات الجوية السورية ببسالة وتم إسقاط العديد من الصواريخ الإسرائيلية والصواريخ السورية وصلت الى فوق صفد وطبريا ما أجبر العدو على استخدام الباتريوت”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن الكيان الإسرائيلي يعيش مرحلة جديدة يجري حساباته، ونوه إلى امتلاك الحزب معلومات عن حركة طيران الاحتلال وأنها باتت مختلفة باتجاه سوريا، وقال: "أنا لا اقول أن الإسرائيلي لن يفعل اي شيء جديد إنما اقول أنه سيحسب حسابات قبل فعل أي شيء".

وبين أمين حزب الله أن الرد الصاروخي حصل في ظل التهويل الإسرائيلي ورفع أسقف التهديد، ومع ذلك لم يتجرأ الاسرائيلي على فعل أي شيء وقد تم إبلاغ حكومة العدو من خلال جهة دولية أنه لو جرى أي رد من قبل الكيان فإن الرد سيكون في داخل الكيان الإسرائيلي، وقال: "يمكننا القول إن مسألة التهويل والتهديد انتهت.. الجهد العملاني الاسرائيلي الطويل والكبير لمنع إطلاق الصواريخ من سوريا فشل لأن الصواريخ أطلقت من سوريا رغم كل ذلك، العدد الاكبر من الصواريخ الموجهة إلى المواقع الاسرائيلي على الرغم من كل قدراتهم".

وقال السيد نصر الله إن “هذه التجربة أثبتت الكذب الإسرائيلي فالجبهة الداخلية غير جاهزة للحرب لا على صعيد الانسان ولا الملاجئ وغيرها من الأمور”، واضاف “حاجة الإسرائيلي للتغطية على حجم ما جرى عبر الأكاذيب حول أعداد الصواريخ والحديث عن القضاء عن القدرات الإيرانية في سوريا وغيرها من الأكاذيب"، ولفت إلى "الموقف الخليجي المعيب حول هذا العدوان كموقف وزير خارجية البحرين الذي اعطى "إسرائيل" الحق بالدفاع عن نفسه"، وتابع "أنا أسمي هذا الامر قبح لأنه لا يوجد أقبح وأسوأ من هكذا موقف عربي باتجاه كيان الاحتلال"، وأضاف: "يا غبي هذا العدوان جرى في الجولان السوري الذي يحتله الكيان الصهيوني"، مستنكرا "هذا المستوى من الخبث والحماقة والغباء من التزلف للإسرائيلي".

وفي صعيد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، أكد أمين حزب الله أن التجربة أثبتت أن الإدارات الأمريكية لا تحترم حتى مصالح حلفائها حيث لم تسأل عن مصالح الاوروبيين في الالتزام بالاتفاق النووي، وقال: "أي اتفاقيات ومواثيق لا قيمة لها عند الحكومات الأمريكية ولا عهد ولا ميثاق لهم ولا يمكن لأحد في العالم ان يثق بالتزامات الادارة الأمريكية"، وشدد على أن أمريكا تثبت من جديد أن ما يعنيها في العالم هي مصالحها ومصالح الكيان الإسرائيلي ولا مكان للقيم الأخلاقية والإنسانية عندها.

واعتبر السيد نصرالله أن مرور الذكرى السبعين على نكبة فلسطين "وصمة عار" لدول العالم وأن ما يجري اليوم في غزة من عشرات الشهداء ومئات الجرحى هو استمرار لهذه النكبة، وأشار إلى أن الفلسطينيين لم يتخلوا عن قضيتهم خلال 70 عاما رغم الاختلافات ولكن لم يقبل أي منهم ان تصفى قضيتهم واستمرت تضحياتهم".

واعتبر أن الأمة أمام تحد في الموضوع الفلسطيني خطير جدا لما يسمى بصفقة القرن، وما يتداول في هذا الامر أن ترامب سيعلن خلال الشهر الجاري رسميا عن هذه الصفقة كحل للصراع وبعد ذلك "يقول من يقبل اهلا وسهلا ومن لا يقبل فهذا ما سيفرض عليكم"، وأضاف أن: "ترامب سيعلن حله ويفرضه عليكم وهنا الخطورة التي تدخلها القضية الفلسطينية"، ولفت الى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات يعترف بحق الصهاينة لإقامة كيانهم في فلسطين وهذا الكرم لا نجده الا مع العدو"، وتابع: "الأنظمة الخليجية جاهزة لدفع المليارات لأمريكا كي تأتي للحرب مع ايران".

وقال السيد نصر الله “أيها الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة أي رهان على قانون دولي ومؤسسات دولية هو كلام فارغ وكذلك الرهان على الانظمة العربية، الرهان هو على موقف شعوبنا وبعض الدول وموقف حركات المقاومة وهذا الامر تثبته التجارب"، وأكد أن "ما يمنع صفقة القرن ان تتحقق هو أن لا يوقع أي فلسطيني على هذه الصفقة لا رئيس السلطة ولا رئيس منظمة التحرير ولا غيرهما"، ولفت إلى أن "موقف محور المقاومة من إيران ولبنان وسوريا واليمن والعراق وشعوبنا وأحزابنا يجب أن تبقى صامدة لا تستسلم حتى لو فرضت العقوبات عليه".

وأشار السيد نصر الله إلى أن أضلع صفقة القرن ترامب ونتانياهو ومحمد بن سلمان مهزوزون و "لا ندري ماذا يحصل لهم في المستقبل بينما محور المقاومة اقوى واثبت واصلب"، وأضاف: "نحن آمالنا كبيرة ولدينا رجال في لبنان وفي كل المنطقة كالسيد مصطفى بدر الدين ورفاقه واخوانه ولدينا أجيال من العلماء والمقاومين وهم أكثر استعدادا للتضحية والمطلوب ان نصمد وان نبقى في هذا الموقف"

أضيف بتاريخ :2018/05/14