دولية

’’#نيويورك تايمز’’: “فوغ العربية” تحتفي بأميرة سعودية وراء مقود سيارة وتتناسى من ناضلن عقوداً


توالت ردود الفعل المنتقدة لصورة الأميرة هيفاء، بنت الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، والتي تم وضعها على غلاف صحيفة "فوغ العربية" للإشارة إلى قرار السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة.

وانتقدت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير أعدته "ميغان سبشيا" وضع صورة أميرة سعودية خلف مقود السيارة دون أي ذكر للناشطات المعتقلات.

وقالت الصحيفة إن "الأميرة هيفاء بنت عبدالله آل سعود إحدى بنات الملك عبدالله العشرين تجلس خلف مقود السيارة في وقت سجنت النساء اللاتي كافحن كي تعطى المرأة السعودية الحق بقيادة السيارة". في إشارة لحملة القمع الشهر الماضي التي طالت 11 ناشطة.

وقال النقاد إن غلاف "فوغ" فشل في التأكيد على كفاح النسوة اللاتي طالبن لعقود منح المرأة هذا الحق.

وسارع الناشطون على "تويتر" لانتقاد "فوغ" واتهامها بإغفال الأصوات الحقيقية. وقام آخرون بوضع صورة عزيزة اليوسف ولجين الهذلول اللتان لا تزالان في المعتقل مكان صورة الأميرة عن طريق "الفوتو شوب".

وكتبت "فوغ" على غلاف عددها لشهر يونيو/حزيران: "المملكة العربية السعودية تضع المرأة على مقعد القيادة ونحن أيضا".

وفي المقابلة التي أجرتها "فوغ" مع الأميرة "هيفاء" حاولت التمويه على كل الروايات عن البلد وابتعدت عن أي شيء يمكن أن يكون ناقدا للحكومة.

ولم يفت الصحيفة التذكير أن بعض أعضاء عائلة الأميرة كانوا هدفا لحملة القمع التي قام بها ولي العهد، ابن عمها. وسجن عدد من إخوانها الأربعة عشر في فندق "ريتز كارلتون" فيما أطلقت الحكومة عليها حملة مكافحة الفساد.

ولا يزال شقيقها الأمير تركي بن عبدالله في السجن ولم تفسر السلطات سبب الاستمرار في احتجازه.

ويخشى الناشطون السعوديون وقوع اعتقالات إضافية قبل إعلان الحكومة المتوقع رفع حظر قيادة المرأة للسيارات في يونيو/حزيران الجاري.

وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية اعتبرت أن اعتقال السلطات السعودية للناشطات المدافعات عن حقوق المرأة يعكس مدى حدود وتناقض عملية الإصلاح التي أطلقها ولي عهد المملكة محمد بن سلمان.

أضيف بتاريخ :2018/06/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد