دولية

#ميركل تستنجد ب_ #ماكرون من أجل إصلاح #أوروبا


استنجدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأفكار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إصلاح أوروبا بغية تجنب خلاف مدمر مع باريس في وقت يتزايد فيه القلق بشأن إيطاليا.

أجرت المستشارة الألمانية حديثا صحفيا مفصلا مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه سونتاغ تسايتونغ"  الأحد 3 يونيو تناول إصلاح منطقة اليورو فضلا عن السياسات الدفاعية وسياسات اللجوء.

وأيدت ميركل فكرة تحويل آلية الإنقاذ الأوروبية إلى صندوق نقد أوروبي يقدم قروضاً قصيرة الأمد للدول التي تعاني من ضغوط اقتصادية، وقالت: "أن صندوق النقد الأوروبي يجب أن يكون قادرا على تقييم مدى استطاعة الدول الأعضاء الوفاء بديونها والأدوات المطلوبة للحفاظ على ذلك إذا تطلب الأمر في إشارة إلى إعادة هيكلة الديون وهو ما ترفضه فرنسا".

كما أيدت طرحا تدريجيا لميزانية استثمار لمنطقة اليورو، قائلة إنها يمكن أن تدرج في ميزانية الاتحاد الأوروبي أو أن تظل خارجها، ودعت إلى وضع معايير مشتركة للجوء وقوة شرطة حدودية أوروبية ووكالة هجرة أوروبية يمكنها تقييم طلبات اللجوء.

وأيدت "نظاما مرنا" يمكن من خلاله أن تقدم الدول التي ترفض استقبال لاجئين إسهامات في مجالات أخرى عوضا عن ذلك.

كما أيدت فكرة ماكرون بشأن تشكيل قوة تدخل أوروبية ذات "ثقافة عسكرية استراتيجية مشتركة" مما يفتح الباب أمام دور دفاعي ألماني أكثر نشاطا.
من المهم الإشارة إلى أن ميركل كانت ممزقة على مدى أشهر بين التوصل إلى تسوية مع ماكرون وبين إرضاء المحافظين المتشددين في الداخل الذين يتهمون الرئيس الفرنسي بالسعي لاتحاد تعوض فيه الدول التي ترفض الإصلاح بالأموال الألمانية.

يذكر أن ميركل واجهت انتقادات حادة في الأسابيع الأخيرة لعدم تفاعلها مع ماكرون الذي اعتمدت حملته على تعهد بإصلاح أوروبا وقام بوضع الخطوط العريضة لرؤيته الطموحة في عدة خطابات أدلى بها على مدى عام.

وتزايدت الضغوط على الاتحاد الأوروبي لإظهار موقف موحد بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وفرض تعريفات على صادرات الصلب والألومنيوم الأوروبية.

أضيف بتاريخ :2018/06/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد