خليجية

وثائقي لـ"#الجزيرة": قرصنة الوكالة القطرية تم بتنسيق إماراتي سعودي

 

بثت قناة "الجزيرة" القطرية مساء الأحد 4 يونيو وثائقيا استقصائيا بعنوان "ما خفي أعظم - ليلة القرصنة"‎ اتهم السعودية والإمارات، بـ"التورط في اختراق"وكالة الأنباء القطرية الرسمية، العام الماضي.

وذكر الوثائقي أن فريقاً من المخترقين داخل إحدى الوزارات السيادية السعودية، دون تحديدها، قام باختراق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بعدما سهلت الإمارات عبر شركة وهمية في أذربيجان الوصول إلى ثغرة في الموقع الالكتروني للوكالة، وأضاف أن الشركة "الوهمية الأذرية طلبت من 3 شركات متخصصة في كشف الثغرات، إعلامها بالثغرات التقنية الموجودة في وكالة الأنباء القطرية؛ من أجل إعداد خطة القرصنة".

وأظهر الوثائقي أن خلية قرصنة وكالة "قنا" عملت من وزارة سيادية في العاصمة السعودية الرياض، وأن تلك الخلية هي التي قامت بنشر الخبر المفبرك المنسوب إلى أمير دولة قطر.

وقال يوسف المالكي، مدير وكالة الأنباء القطرية، خلال الفيلم الوثائقي، "قمت بالاتصال بزملائي مدراء الوكالات في السعودية والإمارات لإعلامهم باختراق قنا، ولم أتلق منهم أي رد"، وأضاف: "وكالة أنباء البحرين لم تنشر في البداية التصريحات المفبركة والمنسوبة لسمو الأمير (تميم بن حمد)، لكن مدير الوكالة دفع الثمن بإبعاده عن منصبه"".

وأشار الوثائقي إنه استطاع الحصول على بيانات وعناوين أجهزة استخدمت في عملية اختراق وكالة "قنا"، من دون تفاصيل.

وقال الوثائقي، الذي بثته "الجزيرة"، إن شركة وهمية تابعة للإمارات عملت من أذربيجان تواصلت مع ثلاث شركات متخصصة في كشف الثغرات وتأمين المواقع الإلكترونية، وطلبت منهم فحص قائمة مواقع من ضمنها موقع وكالة الأنباء القطرية لكشف الثغرات الأمنية فيها بهدف توفير حلول لحماية هذه المواقع.

وفور الحصول على البيانات نهاية عام 2016 أنهت الشركة الإماراتية عملها في أذربيجان، وقامت بتسليم معلومات الثغرة لفريق الاختراق السعودي.

وتزامنا مع عملية الاختراق كشف فريق تقني من معهد قطر للحوسبة أن دول الحصار الأربع أنشأت نحو 187 حساباً جديداً على "تويتر"، خلال يوم الاختراق أو قبله بعدة أيام، كما استبق الاختراق بإطلاق عدة هاشتاجات تهاجم قطر.

ومثل "اختراق" وكالة الأنباء القطرية ونشر تصريحات منسوبة لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الشرارة الأولى لأكبر وأعمق أزمة في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي الخامس من يونيو الجاري، تحل الذكرى السنوية الأولى للعقوبات التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين - بالإضافة إلى مصر- على قطر في شهر رمضان الماضي، بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما نفته الدوحة مراراً.

أضيف بتاريخ :2018/06/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد