أكد الإمام علي الخامنئي في إحياء ذكرى الإمام الخميني "قده" أن رؤية الإمام الراحل وأهدافه تحققت من خلال توطيد أركان النظام الإسلامي وتطوّر النظام وتقدّمه علمياً وسياسياً .

وقال الإمام الخامنئي إن الإمام الراحل هو رمز الثورة وأن البلاد غیر قادرة على تحقیق أهدافها وآمالها الكبرى من دون محرك الثورة القوي، مضيفًا أن إمامنا العظیم استطاع أن یقضی علي حكم الطاغوت وأن یفشل مؤامرات الأعداء للقضاء على النظام الإسلامي.

وأكد الإمام الخامنئي إن ما نراه من قبل الأعداء تجاه الجمهورية الإسلامية هو نتاج لعصبية الأعداء، مشددا على أنهم لن يستطيعوا الوقوف بوجه تقدّم الشعب الإيراني. ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى تخبط الأعداء في تصرفاتهم أمام قوة إيران وأضاف أن غيظ الأعداء من إيران نابع من وقوفها في مواجهتهم .

وشدد على أننا سنقف أمام غطرسة الأعداء وستكون قراراتنا عقلائية فنحن نثق بقدرة شعبنا ولن نثق بالأعداء مطلقاً. وأكد سماحته إننا على بيّنة من خطط الأعداء وشعبنا يدرك بأن ضغوطهم الإقتصادية والنفسية والعملية هدفها السيطرة على بلدنا العزيز إيران،  لافتا أن هدفهم من العقوبات الإقتصادية الضغط على الشعب الإيراني حتى يستسلم النظام الإسلامي.

ورأى سماحته أن التطور النووي يشكل فخراً للعلم في إيران والأعداء حاولوا وضع الكثير من العراقيل في طريقنا. وشدد على ان القوة الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤدي دورا كبيرا في أمن البلاد.

 وقال الإمام الخامنئي: شبابنا جعل قوتنا الصاروخية الأولى في المنطقة والعدو يعرف أنه إذا ضرب واحدة فسيتلقى عشرة. مشيراً إلى أنهم يريدون أن نتراجع عن مصادر قوتنا حتى يرتاح العدو أكثر.

وتوجه الإمام الخامنئي إلى الشباب العربي بكلمة باللغة العربية قائلا إن شعوبكم اليوم تعقد الأمل عليكم فأعدّوا أنفسكم ليوم تنعم فيه بلادكم بالحرية والاستقلال، متابعا إن عدم اتخاذ موقف حازم وحاسم من الكيان الصهيوني وهذه المواقف العدائية من الأخوة والتزلف للأعداء كل ذلك جعل من بعض الحكومات العربية عدوّة لشعوبها".

وتابع قائلا: "وأنتم أيها الشباب تتحملون مسؤولية إلغاء هذه المعادلة الباطلة، وأدعوكم أن تكون مفعمين بالأمل والابتكار والعمل وبناء شخصياتكم، فالمستقبل يكون لكم إن كنتم أنتم من يبنيه، وثقوا بالله عز وجل ولا تهابوا تكاثر الأعداء عليكم، فالذين كفروا هم المكيدون."‎