دولية

تزامنا مع الترويج لـ’’صفقة القرن’’... #ترامب يوقع رسالة سرية لحماية أسلحة ’’#إسرائيل’’ النووية

 

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وثيقة سرية خاصة بالسلاح النووي للكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقال تقرير أن الرئيس ترامب وقع على رسالة سرية تعهد فيها "بعدم ليّ ذراع إسرائيل للتخلي عن أسلحتها النووية"، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ومارس السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا على الإدارة الأمريكية، ما أثار غضب مسؤولين أمريكيين.

وتوترت العلاقات بين أمريكا و"إسرائيل" في فبراير/شباط 2017 بعد استلام ترامب لمهمته الرئاسية.

ونقلت مجلة نيوركر الأمريكية عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه قوله ردا على مطالبات ديرمر "هذا بيتنا اللعين".

وسعت (إسرائيل) إلى الحصول على توقيع من إدارة ترامب على تفاهم تم التوصل إليه لأول مرة بين رئيسة الوزراء غولدا مائير والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، وحسب هذا التفاهم "لا تقوم إسرائيل بحسبه بالإعلان عن أو اختبار أو التهديد باستخدام أسلحة نووية مقابل عدم قيام الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي".

وأبدت (إسرائيل) قلقها بشأن ما إذا كان الاتفاق سيصمد خلال رئاسة جورج بوش الأب، بعد دعوات من قبل القيادة الأمريكية إلى أن يكون الشرق الأوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل في أعقاب حرب الخليج في عام 1991، بعدما مرت فترة إدارة ريغان بسلام وتم احترام الاتفاق الشفوي.

وبعد انتخاب بيل كلينتون كرئيس، وقعت الولايات المتحدة لأول مرة على رسالة كهذه مقابل مشاركة إسرائيل في محادثات "واي ريفر" عام 1998 مع الفلسطينيين، وتعهد كلينتون بأن لا "تنقص" أي جهود تبذلها الولايات المتحدة لحظر نشر النووي من ماتسمى "قوة الردع" الإسرائيلية، في إشارة إلى برنامج إسرائيل النووي، بحسب "نيويوركر".

وقدرت مصادر أجنبية أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لديه ترسانة تضم ما بين عشرات ومئات الأسلحة النووية، في الوقت الذي لا يؤكد الكيان الإسرائيلي ولا تنفي مثل هذه التقارير تماشيا مع سياسة ما يُسمى ب"الغموض النووي" التي تتبعه.

وأكد التقرير أن (إسرائيل) أضافت في وقت لاحق للوثيقة السرية بندا ينص على أن الدولة اليهودية سـ"تدافع عن نفسها بنفسها"، ما يعني إنها لم تطلب المظلة النووية الأمريكية في ضوء ترسانتها الخاصة بها.

وأضاف التقرير إن الرئيسين جورج دبليو بوش وباراك أوباما وقعا على رسائل مماثلة، في حين أثار أوباما مخاوف إسرائيل بعد أن أعرب عن دعمه لعالم خال من الأسلحة النووية.

بعد فترة قصيرة من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصل السفير الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة رون ديرمر إلى البيت الأبيض لمناقشة إضافة توقيع ترامب على الرسالة في محادثات مع مستشار الأمن القومي الأسبق مايكل فلين، وفقا للتقرير.

ديرمر لم يكن يعلم أن فلين كان سيقدم استقالته في وقت لاحق من اليوم بسبب كذبه على نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بشأن اتصالاته مع السفير الروسي.

وتفاجأ مساعدو ترامب من طلب ديرمر أبلغوا بأنهم يحتاجون إلى بعض الوقت لدراسة المسألة، ما يشير إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان المسؤولون في إدارة أوباما ناقشوا مسألة الرسالة الإسرائيلية مع خلفائهم.

وأثارت رغبة إسرائيل في تقليل عدد المسؤولين المشاركين في المحادثات حول الرسالة غضب المسئولين الأمريكيين، الذين شعروا أن ديرمر يتصرف كما لو كان هو المسؤول، بحسب التقرير.

ورغم أن هذه التوترات في البداية، وقّع ترامب في وقت لاحق على الرسالة، بحسب التقرير.

وفي حين أن (إسرائيل) تعتبر الرسائل كضمانات بأن لا تقوم الولايات المتحدة بممارسة الضغوط عليها في مسألة أسلحتها النووية، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الوثيقة ليست واضحة في لغتها.

ونقلت "نيويوركر" عن مسؤول أمريكي سابق قوله: "لم يكن الأمر بمثابة لن نطلب من (إسرائيل) أبدا التخلي عن أسلحتها النووية وإنما كان أكثر بمثابة نقبل بالحجة الإسرائيلية بأننا لن نقوم بنزع سلاحنا في الظروف الحالية في الشرق الأوسط".

أضيف بتاريخ :2018/06/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد