دولية

#إيطاليا تمنع اعتماد قمة الاتحاد الأوروبي وثيقتها الختامية بسبب خلافات حول الهجرة


منعت إيطاليا، أمس الخميس، اعتماد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل وثيقتها الختامية بسبب خلافات بين الدول الأعضاء حول سبل حل أزمة الهجرة، حسبما قال مصدر في إحدى الدول المشاركة.

ونقل المصدر عن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قوله "إن إيطاليا لن توقع أي بيان ختامي للقمة قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة".

وقبل دقائق من ذلك جرى إبلاغ الصحفيين في المركز الإعلامي للقمة بأن المؤتمر الصحفي "المرحلي" بمشاركة رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، تم تأجيله، دون الكشف عن أسباب ذلك بصورة رسمية.

فيما أكد المكتب الإعلامي للمجلس الأوروبي في بيان، لاحقا اليوم، أن القمة لم تتوصل إلى اتفاق حول صياغة وثائق ختامية بسبب موقف إحدى الدول الأعضاء، دون أن يذكرها.

وجاء في بيان أن "المجلس الأوروبي أجرى، بعد ظهر اليوم، تبادل الآراء مع رئيس البرلمان الأوروبي والأمين العام للناتو، وكذلك مناقشات حول قضايا الأمن والدفاع، وفرص العمل والتنمية والقدرة على المنافسة، والابتكارات والتقنيات الرقمية وغيرها من القضايا...".

وتابع البيان أن "أحد الأعضاء تبني موقفا خاصا به من جميع الاستنتاجات، الأمر الذي حال دون التوصل إلى اتفاق حول صياغة أي بيانات ختامية".

وأبان المكتب الإعلامي أن "هذا ما تسبب بتأجيل المؤتمر الصحفي لممثلي مؤسسات الاتحاد الأوروبي، والذي سيُعقد غدا بعد اختتام القمة الأوروبية".

من جهته، أكد دبلوماسي فرنسي لـ"رويترز"، في وقت متأخر من مساء اليوم، أن فرنسا وإيطاليا وعددا من الدول الأوروبية الأخرى توصلت إلى اتفاق حول صياغة معدلة من استنتاجات القمة الأوروبية حول الهجرة.

ولاحقا اليوم، قال مسؤولون إن فرنسا وإيطاليا توصلتا إلى اتفاق مبدئي حول اقتراح بإنشاء "مراكز تحت إشراف صارم" للنظر في طلبات اللجوء على أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد التي وافقت على ذلك، لكن هذا الحل يفتقر إلى دعم سائر الدول الأوروبية.

وكان مسؤولون فرنسيون أعلنوا التوصل إلى اتفاق بعد نقاشات ساخنة شهدتها قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. لكن مالطا وإسبانيا وهولندا التي أعربت في البداية عن دعمها لهذا المشروع، رفضته في وقت لاحق، وفقا للدبلوماسيين الثلاثة.

فيما قال مصدر حكومي إيطالي إن روما ستوافق على إنشاء مراكز للمهاجرين فقط إذا حظيت هذه الفكرة على دعم جميع الدول الأعضاء وفي حال إنشاء المراكز المذكورة في دول عدة، علما أن معظم المهاجرين الجدد الوافدين من إفريقيا يصلون عبر إيطاليا.

كما قال المصدر إن إيطاليا ستواصل عرقلة أي وثيقة ختامية حول الهجرة ما لم تنص على طلب إصلاح القواعد المعمول بها في الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الهجرة (والمعروفة تحت اسم "نظام دبلن") والتي تقتضي تقاسم المسؤولية وتكاليف إسعاف المهاجرين في البحر المتوسط. إضافة إلى ذلك، تطالب روما بزيادة الدعم المالي الأوروبي إلى إفريقيا.

وأبرزت المحادثات الصعبة خلافات جدية بين الدول الأعضاء حول مسألة الهجرة، مع العلم أن الحكومة الإيطالية الجديدة المعروفة بموقفها المتشكك إزاء الاتحاد تهدد بمنع تمرير اتفاقات حول مواضيع أخرى يناقشها الزعماء الأوروبيون، في حال غياب تقدم في مسار الهجرة.

وجاءت الخلافات الأوروبية حول سياسة الهجرة لتقوض وحدة الاتحاد وتهدد بانهيار منطقة شنغن، كما أوقعت الائتلاف الحاكم في ألمانيا تحت رئاسة المستشارة أنغيلا ميركل في حالة زعزعة خطيرة، بحسب وكالات.

أضيف بتاريخ :2018/06/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد