أعلنت كل من حركة حماس والجهاد الإسلامي السبت 14 يوليو عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع الاحتلال االإسرائيلي في قطاع غزة، إثر تصعيد كبير وغارات إسرائيلية مكثفة على القطاع أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين.

وقال المتحدث باسم الجهاد داوود شهاب: "تم التوافق على وقف إطلاق النار بعد الاتصالات المكثفة التي جرت اليوم وفق تفاهمات القاهرة للعام 2014"، وأضاف: "نحن في فصائل المقاومة بما فيها حركة حماس تعاطينا مع الجهد المصري والإقليمي والدولي ووافقنا على وقف التصعيد العسكري".

وذكر متحدث حركة الجهاد الإٍسلامي أن القرار دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، على أن يلتزم الاحتلال بوقف العدوان، مؤكدا حق الفصائل في الرد على أي انتهاك عدواني.

من جانب آخر، قال فوزي برهوم متحدث حركة حماس: "بعد جهود من أطراف عدة بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الإسرائيلي لغزة لوقف العدوان، توّج بالنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف التصعيد".

واستشهد فلسطينيان اثنان في غرات جوية شنها كيان الاحتلال الإٍسرائيلي بعد ظهر السبت على قطاع غزة على غرار تلك التي سبقتها فجرا مواقع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وذلك غداة احتجاجات الجمعة على الحدود بين القطاع والكيان أوقعت شهيدين وأكثر من 200 مصاب في صفوف الفلسطينيين.

كما أسفرت غارات بعد الظهر عن إصابة 15 فلسطينيا، اثنان في رفح جنوب القطاع و13 في مدينة غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية ووزارة الصحة في غزة.

وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو في وقت سابق أن الكيان وجه "أقسى ضربة" إلى حركة حماس منذ حرب العام 2014، بحسب تعبيره، مهددا بتكثيف الغارات إذا لزم الأمر.

وقال  مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي إن سلسلة الغارات التي شنت على قطاع غزة هي الأكبر منذ عملية "الجرف الصامد"، التسمية التي أطلقها الاحتلال على عمليته العسكرية على غزة صيف العام 2014.