دولية

فرانس 24: الحرب الكلامية تحتد بين #واشنطن و #طهران


اشتدت حدة الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وطهران الأحد بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة كتبها بالأحرف الكبيرة على موقع "تويتر" نظيره الإيراني حسن روحاني من تداعيات "لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ".

 وكان روحاني قد هدد ترامب في وقت سابق الأحد في خطاب متلفز، قائلا: "لا تلعب بالنار لأنك ستندم".

وتابع: "لم نعد دولة يمكن أن تسكت على تصريحاتك المختلة حول العنف والقتل. كن حذرا". وجاءت تصريحاته الأحد بعد أن قال وزير خارجيته مايك بومبيو إن الولايات المتحدة لا تخشى فرض عقوبات على كبار قادة النظام الإيراني.

وكان روحاني قد قال الأحد في خطاب متلفز: "لا يمكنك أن تحرض الشعب الإيراني على أمنه ومصالحه"، مجددا تحذيره بأن إيران يمكن أن تغلق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعتبر خط شحن حيوي لإمدادات النفط العالمية. وقال مخاطبا ترامب: "لقد ضمنا دائما أمن هذا المضيق، فلا تلعب بالنار لأنك ستندم".

وقال روحاني إن "السلام مع إيران سيكون أم كل سلام، والحرب مع إيران ستكون أم المعارك".

و يوم السبت قال الإمام السيد علي الخامنئي أمام دبلوماسيين إيرانيين في طهران: "كما قلت في السابق لا يمكن الوثوق بكلام الولايات المتحدة ولا بتوقيعها، لذلك فلا فائدة ترجى من التفاوض معها".
ورد وزير الخارجية الأمريكي في كلمة أمام الجالية الإيرانية في كاليفورنيا على المسؤولين الإيرانيين قائلا: "لسنا خائفين من أن نستهدف النظام على أعلى مستوى"، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن على رئيس السلطة القضائية في إيران آية الله صادق لاريجاني.

وأعلن بومبيو تعزيز حملة الدعاية الأمريكية التي تستهدف النظام الإيراني، مشيرا إلى أن الحملة تقوم خصوصا على إطلاق قناة متعددة الوسائط (تلفزيون، إذاعة، صحافة رقمية ومواقع تواصل اجتماعي) باللغة الفارسية تبث على مدار الساعة "لكي يعرف الإيرانيون العاديون داخل إيران وفي العالم أجمع أن أمريكا تقف إلى جانبهم".

من جانبه، اعتبر قائد قوات الباسيج الإيرانية شبه الحكومية الجنرال غلام حسين غيب برور إن تهديدات ترامب تدخل في إطار "الحرب النفسية". وقال وفق ما نقلت عنه وكالة "ايسنا"، إن "تصريحات ترامب الموجهة ضد إيران هي حرب نفسية. إنه ليس في موقع يسمح له بالتحرك ضد إيران".

وقد أعلن ترامب في أيار/مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران من جهة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا من جهة أخرى والذي أدى إلى رفع العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.

أضيف بتاريخ :2018/07/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد