حثت منظمة الأمم المتحدة الجمعة 14 سبتمبر الحكومة الكولومبية وحركة "جيش التحرير الوطني" لاستئناف سريع لمفاوضات السلام بينهم والتي توقفت بعد مطالبة الرئيس إيفان دوكيه بالإفراج عن كافة الأسرى لدى الحركة، بحسب وكالة "فرانس برس".

ونقلت الوكالة الفرنسية عن ألبرتو برونوري ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة في كولومبيا قوله: "نأمل أن يستأنف الحوار سريعا بين هذا الفصيل المسلح والحكومة"، لافتا إلى أن من شأن استئناف المفاوضات ضمان "حياة أفضل لأبناء المناطق التي تشهد أعمال عنف".

وقال برونوري: "نأمل في أن يتوصل الحوار، في أسرع وقت ممكن، إلى هدنة ما سيسمح بتفادي سقوط قتلى من دون مبرر وسيسهم في حماية آلاف الأشخاص".

وانقطعت المفاوضات بين الحكومة و"جيش التحرير الوطني" قبيل تولي الرئيس اليميني إيفان دوكيه منصب الرئاسة في الـ 7 أغسطس الماضي.

ولم تستأنف المفاوضات، حيث اشترط الرئيس الجديد الإفراج عن جميع الأسرى لدى الحركة وتخليها عن "الأنشطة الإجرامية"، فيما رفضت الحركة شروطه.

يذكر أن حركة "جيش التحرير الوطني" اليسارية تنشط في كولومبيا منذ الستينات من القرن الماضي، وتضم حاليا نحو 1500 عنصر، وهي آخر المليشيات المسلحة المتمردة التي تواصل نشاطها في كولومبيا.