خليجية

علماء #البحرين يحذرون نظام #آل_خليفة من التعدي على الحرية الدينية للشيعة

 

أصدر علماء البحرين الثلاثاء 18 سبتمبر بيانا حذروا فيه النظام البحريني من التعدي على مظاهر العزاء خلال أيام عاشوراء و الحرية الدينية، كما دعوه للاعتبار من نظام صدام حسين الذي اضطهد شيعة العراق إبان حكمه.

جاء هذا البيان على خلفية إعتقال الشيخ هاني البنا والشيخ ياسين الجمري على خلفية مشاركتهم إحياء ذكرى عاشوراء، بالإضافة إلى استدعاء السيد صادق الغريفي والشيخ مهدي الكرزكاني والتحقيق معهم.

وجاء في بيان علماء البحرين: " لقد تمادت السّلطة في تعدِّيها على شعائر الإسلام وعزاء سبط رسول الله "صلّى الله عليه وآله"، ودأبت على استفزاز مشاعر المؤمنين في كلِّ عامٍ بوتيرةٍ تصاعدية وبمنهجيةٍ عدائية لمعتقدات المواطنين وعادات البلد المتوارثة منذ مئات السنين في مراسم الإحياء الدّينية التي تمثل مذهب ومعتقد الشَّيعة والتي يشاركهم فيها إخوانهم السّنة بكلِّ محبةٍ ومودةٍ لأهل البيت عليهم السَّلام".

وشدد البيان على أن العلماء لم يعودوا يأمنوا على دينهم ومعتقداتهم جرّاء الهجمة الطَّائفية الحكومية الممنهجة والتي تسير بوتيرةٍ تصاعدية بدءًا بهدم المساجد والتعديات المستمرة على الحسينيات ومظاهر العزاء في كلِّ عام واستهداف الخطباء الأجلاء والعلماء الفضلاء والرواديد الكرام والتحقيق معهم في كل كلمة وبيت شعر.

وقال علماء البحرين: "بلغ الاضطّهاد الطّائفي في موسم عاشوراء لهذا العام بأنْ يعتقل اثنين من علماء وخطباء المنبر الديني على خلفية القراءة الحسينية المتعارفة في كلّ البلد وهو تطور خطير يهدّد كلّ المآتم وكلّ المؤمنين والعلماء والخطباء في أصل إقامة واحدة من أقدس شعائرهم الدينية".

ووجه العلماء البحرينيون تحذيرا إلى النظام البحريني من عواقب "التّمادي المستفز"، داعين للتوقّف فورًا عن السّياسة الطّائفية البغيضة، وأضافوا: "ليعتبر النظام من نهاية طاغية العراق الذي حارب الشعائر، وكيف كان مصيره المخزي، وكيف بقيت شعائر الله تعالى عزيزة تخفق راياتها رغم أنوف الظّالمين".

وكانت جمعية "الوفاق" البحرينية الاثنين 17 سبتمبر أصدرت بيانا استنكرت فيه "أعمال القمع" التي تمارسها السلطات البحرينية بحق موسم عاشوراء الذي تحييه الطائفة الشيعية، بحسب موقع "مرآة البحرين".

وقالت الوفاق: "إن السلطات تعمل على اعتقال واستدعاء وإهانة العلماء والخطباء والمنشدين ورؤساء المؤسسات الحسينية وتمارس الهجوم السافر على المناطق لإزالة مظاهر عاشوراء وتمزيق وتهشيم بعض المظاهر العاشورائية، وأنَّ تلك الممارسات المتطرفة وغيرها تحدث في معظم المناطق دون أدنى احترام لمشاعر المسلمين الذين يحيون ذكرى سِبط الرسول (ص) الإمام الحسين (ع)".

وأكدت الوفاق «أنَّ البحرينيين يحيون مواسم عاشوراء منذ مئات السنين حتى قبل وجود العائلة الحاكمة في البحرين وقبل تأسيس الدولة الحديثة، وهو ما درجت عليه واعتادت عليه ويعد ضمن الأعراف المرعية، وأن التعدي عليه وامتهان كرامة رجالات البحرين الذين ينتمون للمذهب الجعفري من العلماء والخطباء والوجهاء ورؤساء المؤسسات والعاملين في إحياء عاشوراء يشكل تجاوزا غير مقبول ويجب أن يتوقف وعلى السلطات أن تكف يدها عن الاستهداف الطائفي والازدراء لمعتقدات الآخرين وشعائرهم الدينية وحرية التفكير والضمير".

أضيف بتاريخ :2018/09/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد