في واقعة تعكس البؤس وضيق العيش الذي يعانيه مواطنين المملكة السعودية البلد الأغنى على مستوى العالم، أطلق مواطن هجوماً حاداً ضد سياسة النظام السعودي ورؤية ولي العهد محمد بن سلمان وذلك بعد قطه المعونة الاجتماعية عنه.

وتداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو لمسن ضاق به الحال وفاض به الكيل من شدة الفقر عبر فيه عن ندمه لعدم الالتحاق بأي تنظيم إرهابي. مايشير إلى أن السياسة السعودية قد تدفع مواطنيها للالتحاق بالجماعات والتنظيمات الإرهابية مثل “القاعدة” و”داعش”.

&&vid&&

ووفقا للفيديو المتداول، فقد اشتكى  المسن من قطع المعونة الاجتماعية عنه، مهاجما  رؤية “2030” التي يقوم عليها محمد بن سلمان قائلا:” “تقولون لنا رؤية 2030، أي رؤية إذا هذه التصرفات تصير علينا في البلد، والله ما تنجح الرؤيا، علي الطلاق لو يصير دخلكم 2 تريليون والحرامية بالشكل هذا”.

واتهم المواطن، المسؤولين في البلاد بممارسة الفساد منذ 50 عاماً، كاشفا أن موظف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أخبره بأن الدولة لايمكن أن تساعده لأن لديه ابنة موظفة وتعمل براتب قدره 2800 ريال (750 دولاراً)، الأمر الذي أثار غضبه وجعله يشتكي لأن ابنته تنفق راتبها على المواصلات والفطور.

واتهم المواطن، السلطات السعودية بإنفاق أموال الشعب على الحروب والدول الأخرى، في وقت يعاني السعوديون من ضيق العيش، متهماً المسؤولين بممارسة الفساد منذ 50 عاماً من دون أن يحاسبهم أحد.

كما انتقد تصرفات المسؤولين السعوديين التي لن تؤدي لإنجاح رؤية 2030، مناشداً وزير العمل السعودي إعطاء حقه له ولأسرته “إذا تبقى لهم حق في بلادهم”، كما قال.

يشار إلى أن رؤية 2030 التي أعلنها ولي العهد في العام 2016، من أهدافها تحسين مستوى الحياة المعيشية للمواطنين، إلا أن ماحدث على أرض الواقع جاء بعكس تيار تلك الخطة حيث فرضت الضرائب وطبقت التضييقات الاقتصادية على المواطنين والكثير من العوائق والشروط على التجار وأصحاب الأعمال الحرة من ذوي الدخل المحدود.

وأنفقت السعودية بسخاء على الحروب والاتفاقيات المختلفة، إذا لا تزال حرب اليمن المستمرة منذ 2015 تستنزف خزينتها وسط تقديرات بلغت أكثر من 500 مليار دولار حتى مطلع العام الجاري، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

كما دعمت السعودية نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقرابة 30 مليار دولار، وأبرمت اتفاقيات مع الولايات المتحدة في مايو الماضي بأكثر من 500 مليار دولار.