أعلن وزير المالية الفرنسي "برونو لومير"، الخميس، إلغاء مشاركته في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المقرر أن ينطلق بالعاصمة السعودية الرياض الثلاثاء المقبل.

وبذلك ينضم "لومير" إلى العديد من المسؤولين والشخصيات السياسية ومديري الشركات والبنوك ووسائل الإعلام الدولية، الذين أعلنوا الانسحاب أو مقاطعة المؤتمر في ظل مخاوف واسعة النطاق بشأن مصير الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي اختفى إثر دخوله مقر قنصلية بلاده في إسطنبول قبل أكثر من أسبوعين.

وبسؤاله حول ما إذا كان لا يزال يعتزم حضور مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" من عدمه في ظل قضية "خاشقجي"، قال "لومير"، في تصريح لقناة "بوبليك سينات" المحلية: "كلا لن أذهب إلى الرياض".

وأضاف: "هناك وقائع جادة (حول اختفاء خاشقجي)، ويجب توضيح الأمور كلها؛ لذا لن أذهب إلى الرياض".

في المقابل، اعتبر "لومير" أن قرار انسحابه من المؤتمر، الذي ينظمة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، "لا علاقة به بالعلاقة الاستراتيجية بين فرنسا والسعودية".

يأتي قرار الوزير الفرنسي ضمن حملة انسحابات بالجملة من المؤتمر.

يشار إلى أن أبرز المنسحبين من المؤتمر الذي سيعقد بين يومي 23  و25 أكتوبر/تشرين أول الجاري، وزير مالية هولندا "فوبكه هويكسترا"، ومديرة صندوق النقد الدولي "كريستين لاغارد"، ورئيس البنك الدولي "جيم يونغ كيم"، ورئيس شركة فورد الأمريكية "بيل فورد"، ورئيس مجموعة "فيرجين" البريطانية "ريتشارد برانسون"، والرئيس التنفيذي لشركة أوبر الأمريكية "دارا خسروشاهي"، والرئيس التنفيذي لشركة غوغل كلاود الأمريكية "ديان غريين"، والرئيس التنفيذي لمجموعة "فياكوم" الأمريكية "بوب باكيش"، والملياردير الأمريكي "ستيف كيس" أحد مؤسسي "إيه.أو.إل".

كما اتخذ القرار ذاته الرؤساء التنفيذيون لـ6 بنوك عالمية، هي: "HSBC" و"كريديت سويس" و "ستاندرد تشارترد" و"سوسيتيه جنرال" و"جي بي مورجان" و"بي.إن.بي باريبا".

وانسحبت أيضا من المؤتمر مؤسسات إعلامية أمريكية مثل شبكة "سي.إن.إن"، وشبكة "سي.إن.بي.سي"، وصحيفة "نيويورك تايمز"، ووكالة "بلومبرغ"، وبريطانية مثل صحيفة "فايننشال تايمز".