دولية

خبيرة روسية: #واشنطن و #الرياض تكبحان معا "فضيحة" مقتل #خاشقجي

 

اعتبرت الخبيرة الروسية في شؤون الشرق الأوسط، إيلينا سوبونينا، أن الرياض وواشنطن لا ترغبان في إثارة "فضيحة" بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي وتريدان "كبحها".

وقالت الخبيرة التي تشغل وظيفة مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية (RISI)، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" اليوم السبت: "من الواضح أن الولايات المتحدة والسلطات السعودية ترغبان في وضع حد لهذه الفضيحة المأساوية". مضيفة، لقد تم تسمية الجناة بالفعل، لكنهم أعلنوا أنهم تصرفوا "دون تصريح من الأعلى"، على الرغم من أن بعضهم من الحاشية المقربة جدا من ولي العهد محمد بن سلمان.

وأضافت سوبونينا: "على هذا النحو، وباعتماد هكذا سيناريو، تظهر الولايات المتحدة بوضوح أنها لن تفسد العلاقات مع المملكة العربية السعودية بسبب مقتل المحلل الصحفي جمال خاشقجي".

ووفقا للخبيرة المعروفة، لا تبدو رواية الشجار مقنعة أبدا لكل ذي عقل، لكنها بالفعل رواية رسمية وستصبح مقبولة في النهاية لشخص ما.

وقالت الخبيرة سوبونينا: "أتيحت لي فرصة اللقاء مع جمال خاشقجي، خلال بعض المؤتمرات والنشاطات الدولية، وهو لم يترك لدي انطباع بأنه معارض أو مشاكس، وحتى في تركيبه البدني، كان يشبه مفكرا ومثقفا أكثر مما يشبه ملاكما أو مبدع فنون قتالية للدفاع عن النفس".

وأضافت: "سيتم الترويج لرواية الشجار وستكون هي الرواية الرئيسية لما حدث، لذلك ستجري معاقبة المتورطين مباشرة في هذا الشجار، ورفع المسؤولية عن كاهل السلطات السعودية، الأمر الذي سيسمح لإدارة دونالد ترامب بعدم فرض عقوبات ضد المملكة العربية السعودية، أو جعلها عقوبات شكلية وموجهة ضد أفراد بسيطين، ولكن ليست كبيرة ولا مؤثرة".

وأوضحت هذه الخبيرة قائلة: "إن الولايات المتحدة لا تريد أن تفسد العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب عقود الأسلحة الكبيرة معها، وبسبب العديد من الصفقات الأخرى، كما أن ترامب لديه علاقات وثيقة، وعلاقات تجارية، وحتى شخصية، مع قمة السلطة في المملكة".

وخلصت إلى القول: "لا يمكننا استبعاد حدوث بعض الحوادث الغامضة للمشاركين في دراما مقتل خاشقجي"، مشيرة إلى أن "أولها قد حصل، وهناك معلومات في وسائل الإعلام عن وفاة أحدهم نتيجة لحادث سيارة غامض"، وفق "روسيا اليوم".

وذكر المدعي العام السعودي أن الصحافي جمال خاشقجي توفي نتيجة مشاجرة في قنصلية السعودية في إسطنبول. وبعد ذلك، تم احتجاز 18 مواطناً سعودياً، وإقالة مسؤولين من منصبيهما، هما نائب رئيس جهاز المخابرات العامة أحمد عسيري، والمستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني.

وقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقييمات متضاربة ومثيرة للجدل بشأن اعتراف المملكة السعودية بأن الصحفي خاشقجي قد قُتل في القنصلية السعودية في تركيا. ومع أنه وصف مقتله بأنه "غير مقبول"، إلا أنه اعتبر تفسير الرياض لكيفية مقتله "جديرًا بالثقة" دون استبعاد فرض العقوبات على الجناة أولاً.

أضيف بتاريخ :2018/10/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد