دولية

واشنطن بوست: اعترفت #السعودية بمقتل #خاشقجي عمدا ولكن من رتبه؟ سؤال مطلوب الإجابة عليه

طالبت صحيفة  "واشنطن بوست" الأمريكية السلطات السعودية الإجابة على سؤال يتعلق بمن أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي، الذي كان يكتب عمودا في قسم الشؤون الدولية بالصحيفة.

وتحت عنوان "السعودية تعترف بأن مقتل خاشقجي كان متعمدا، طيب، من رتبه؟". وقالت الصحيفة إن السعودية غيرت روايتها مرة أخرى واعترفت يوم الخميس أن الصحافي كان ضحية جريمة قتل عمد.

وهي رواية مختلفة عما كانت السلطات السعودية تقول إنه قتل بالخطأ ونتيجة شجار. ولكن هذا الاعتراف الأخير لا يعني أن نظام الملك سلمان وولي عهده قررا وأخيرا التوضيح وبشكل كامل ما حدث في يوم 2 تشرين الأول (أكتوبر) وهو اليوم الذي دخل فيه جمال خاشقجي القنصلية السعودية في اسطنبول ولم يخرج منها أبدا. إلا أن الاعتراف الأخير هو تعبير عن قبول للواقع وهي أن الرواية السابقة قبل هذه ليست مقبولة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الكونغرس، الاتحاد الأوروبي وربما إدارة دونالد ترامب.

تابعت الصحيفة: علينا أن لا ننسى أن الحكومة السعودية أصرت وعلى مدى 17 يوما على أن خاشقجي خرج من القنصلية بمحض إرادته. وفي الوقت الذي تقترب فيه القصة الجديدة من الحقيقة إلا أنها تترك مجالا لعدد من الأسئلة الأساسية: من أصدر الأمر لقتل الصحافي؟ وما هو الدور الذي لعبه محمد بن سلمان؟ مشيرة إلى أن بصمات ولي العهد واضحة في كل الأدلة المتوفرة.

 فخمسة من المشاركين في العملية هم من حرسه الخاص حيث كانوا من بين 15 شخصا سافروا إلى اسطنبول بهدف القضاء على الصحافي. وهناك اثنان من المساعدين المقربين لولي العهد واحد منهم وضع قائمة قتل أعدائه والثاني هو نائب المخابرات السعودية هما من بين المسؤولين الذين تم عزلهم الأسبوع الماضي.

وتشير المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) إلى أنها التقطت إشارات وأحاديث تكشف عن نية محمد بن سلمان إسكات خاشقجي الذي انتقده بشكل مستمر وإن بطريقة رقيقة. وكان يريد إحضاره إلى السعودية. ولكن الطريقة التي تطورت فيها النية إلى قتل لن يتم الكشف عنها في غياب تحقيق دولي. ولا يزال النظام السعودي حريصا على حماية ولي العهد والذي ألقى يوم الأربعاء خطابا يدعو إلى السخرية ووصف فيه الجريمة بالشنيعة بعدما نظم عملية مصورة ووحشية قدم فيها التعازي إلى نجل الكاتب.

وتقول الصحيفة إنه ومن خلال تبني عبارة "قتل عمد" فإن الرياض تكيف موقفها مع المطالب العامة من الرئيس أردوغان على أمل أن يرد بالمثل ويقوم بكتم بعض الأدلة التي يتحكم فيها. وتضم الأدلة شريط فيديو مسجلا والذي تسمع فيه أصوات تعذيب خاشقجي وقتله وتقطيعه.

وقامت مديرة المخابرات الأمريكية جينا هاسبل بزيارة اسطنبول واستمعت كما ورد في تقارير للشريط.  وحتى الآن فشلت إدارة دونالد ترامب بتقديم دليل استنتاجاتها بشأن ما حدث لخاشقجي الذي كان يقيم في فرجينيا مع أولاده المواطنين الأمريكيين.

وبدلا من ذلك تقوم بمحاولات لحماية الاستثمار غير الحكيم بمحمد بن سلمان كحليف في الشرق الأوسط. وعندما سئل عن إنكار ولي العهد البالغ من العمر، 33 عاما أي دور له في الجريمة، قال ترامب لصحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الثلاثاء: "لا أصدقه، مع أنني أريد تصديقه".
 وما يجب على ترامب معرفته هو الحقيقة، فلو كان محمد بن سلمان هو الذي أشرف على العملة أو أمر بالذبح الوحشي للصحافي والذي لم يكن سوى ناقد فيجب على الإدارة تغيير علاقتها معه أو أن تواجه أسوأ كارثة. وفقا لما ترجمته القدس العربي.

أضيف بتاريخ :2018/10/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد