خليجية

بعد حديث ابن سلمان... #قطر تفرض 3 شروط للصلح

 

وضع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع "خالد العطية"، ثلاث خطوات يجب أن تسبق حل الأزمة الخليجية القائمة بين بلاده من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى، مشددا على قدرتهم على إفشال أي عمل عسكري ضد قطر.

وقال "العطية"، في مؤتمر بعنوان "أزمة الخليج وآثارها.. مقاربات علمية"، بالعاصمة الدوحة، السبت، إن "أي حلّ للأزمة يجب أن يسبقه اعتذار للشعب القطري، ثم رفع الحصار، ثم الجلوس على طاولة الحوار"، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا".

ولفت المسؤول القطري، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي حملت عنوان "قراءة في الأزمة الخليجية"، قدرة بلاده على التصدي لأي عمل عسكري يستهدفها، مجدداً تأكيد الدوحة إفشالها الحصار الذي تمر به، منذ يونيو/حزيران 2017.

وبعد مرور أكثر من عام عليها، أوضح "العطية"، أن "الأزمة الخليجية أعمق من أن تكون أزمة سياسية أو إعلامية، ووصلت للتهديدات العسكرية، وهم (دول الحصار) اعترفوا بمحاولة التدخّل العسكري بشكل جدي".

وشدد المسؤول القطري على أن "قطر لن تنحني أبداً، ولن تنجح دول الحصار في إخضاع قطر؛ وذلك بسبب ثقتنا في الله، ولُحمة الشعب مع  القيادة، وبُعد نظر القيادة الحكيمة، وجاهزية القوات المسلحة القطرية".

وأكد الوزير القطري،  أن بلاده "من الدول القليلة جداً التي تقرن المبادئ مع المصالح في علاقاتها مع الدول الأخرى"، وقال: إننا "نمتلك أسلحة ردع لحماية قطر والحفاظ على أمنها واستقرارها".

وكان موقع "إنترسبت" الأمريكي، قال في تقرير على موقعه الإلكتروني في أغسطس/آب الماضي، إن السعودية بدعم من الإمارات، خططتا لعملية عسكرية في قطر، والسيطرة على العاصمة، قبل أن تكشف الدوحة المخطط، وتبلغ الولايات المتحدة، التي تدخلت لوقفه.

وأضاف "العطية"، أن "من العوامل الخارجية التي أفشلت الحصار، كانت وقوف تركيا مع قطر بالدرجة الأولى"، مشيداً بجهود الشعب القطري والمقيمين في داخل البلاد خلال الأزمة.

وواصل حديثه حول تمتّع بلاده بالسيادة، وعدم التبعيّة لدول أخرى، مبيناً أن "قطر دولة لها رأي مستقل ولا تتبع للكتلة السعودية ولا الكتلة الإيرانية، وهذا ما زاد الضغوط على بلدنا".

والأربعاء الماضي، أشاد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، بالاقتصاد القطري، وقال "قطر رغم خلافنا معها، تملك اقتصادا قويا، وستكون مختلفة بعد 5 سنوات، وتسير نحو النجاح".

وفي وقت سابق السبت، قال وزير خارجية السعودية "عادل الجبير"، إن التنسيق الأمني والعسكري مع قطر لم يتأثر بالخلافات الدبلوماسية بين البلدين.

ويعد حديثا "بن سلمان" ومن بعده "الجبير" الإيجابيين، عن قطر، هو الأول من نوعه منذ فرض المملكة، والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، حصارا اقتصاديا، ومقاطعة عامة، بدعوى اتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

أضيف بتاريخ :2018/10/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد