التقارير

تقرير خاص: ما الذي طالبت به زميلة الناشطة #إسراء_الغمغام ؟

 

وردة علي..

"كُنا نراها في المسيرات السلمية، تحمل لافتات مُطالبة ببعض الإصلاحات الاجتماعية والسياسية، وبعضها تُطالب السلطات السعودية بالإفراج عن معتقلي الرأي، كانت تُطالب بالحرية والمساواة بين أبناء الشعب، كُل ما طالبت به إسراء كانت حقوق يقر بها المجتمع الدولي وكل العالم، لم تكن إسراء إلا طالبة حق فاعتقلتها السلطات عوض أن تسمع صوتها".

هكذا تحدثت لـ صحيفة "خبير" الإلكترونية، إحدى المُشاركات مع إسراء في بعض المسيرات السلمية التي شهدتها منطقة القطيف مع ما يُسمى بالربيع العربي.

إسراء الغمغام الناشطة في حقوق الإنسان تخضع اليوم لمحاكمة غير عادلة ولا مُنصفة، "نحنُ نُطالب العالم كله، ونُطالب المنظمات العالمية، ومجلس حقوق الإنسان، بأن ينظروا إلى المعتقلين في السجون السعودية، أن يُعيدوا النظر في علاقاتهم مع السعودية ويُطالبوها بالكشف عن الحقوقيين، ومعرفة أوضاعهم"، وفقا لـ المُشاركة في المسيرات والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

تُتابع قولها: لماذا اليوم إسراء ومجموعة أخرى من أصحاب الرأي، يتم الحكم عليهم بالإعدام، أو بعشرات السنين فقط لأنهم طالبوا بالإصلاح السياسي أو الإصلاح الاجتماعي!.
وتساءلت بقولها: هل تعرفون ماهي التهم الموجه لإسراء؟! سوف يُصدم أصحاب الضمير الحي منها، بل وكل المنظمات الحقوقية.

وبينت بأن الغمغام "مارست حقها في إظهار الحقيقة، عبر نشاطها الإعلامي بالنشر على الفيسبوك، و الاحتجاج في الطرقات عبر المسيرات السلمية، و مُشاركتها في تشييع عدد من الشهداء الذين قضوا برصاص قوات الأمن".

وأضافت: قضية مقتل الصحافي "جمال خاشقجي" التي صدمت العالم بوحشيتها، يجب أن لا تمر هكذا دون تقصي الحقيقة المغيبة والتي تتبعها السلطات السعودية مع المُعارضين والمُطالبين بالإصلاح".

"يجب على المنظمات الحقوقية أن تسلط الضوء على تدهور حقوق الإنسان في السعودية، يجب على الإعلام العالمي أن يمارس مهنته في نشر ما يتعرض له أصحاب الرأي في مملكة القمع".

و وجهت رسالة إلى صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، تقول: "أنتم بحسب ما عرفناه بأنكم لن تسكتوا عن مقتل الصحافي (جمال خاشقجي) الذي يكتب في صحيفتكم، وقلتم بأنكم ستُلاحقون قتلته بالحقائق، لهذا أطلب منكم الاستماع إلى الناشطين الحقوقيين، و الوقوف على قضايا المعتقلين، واللذين قضوا في السجون السعودية نتيجة التعذيب"، وأضافت: هذه الحقائق يجب أن تسلطوا الضوء عليها، لأنها ستُساعدكم في كشف الحقائق".

وختمت بقولها: في الوقت الذي قُتل فيه خاشقجي بالمناشير، هناك مُعارضين لسياسة النظام، هناك مطالبين بالإصلاح، هناك أصحاب رأي يُقتلون بالسيف.

يُذكر بأن "إسراء الغمغام"، المُدافعة عن حقوق الإنسان، شاركت مع زوجها المعتقل "موسى الهاشم"، في مسيرات سلمية شهدتها منطقة القطيف شرق السعودية، مع ما يُسمى بالربيع العربي، حيث طالب فيه المُشاركون ببعض الإصلاحات، إلا أن السلطات السعودية اتهمتهم بالإرهاب والخروج على ولي الأمر.

ومن أبرز التهم إلى الغمغام، "النشرُ على فيسبوك، الاحتجاجُ، والذهابُ إلى جنازةٍ أشخاص تم قتلهم من قبل السلطات بسبب مطالبهم الإصلاحية.

وتخضع الغمغام اليوم الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨،   لجلسة المُحاكمة  الثانية، مع رفاقها، وكان الادعاء العام طالب بإعدام إسراء وزوجها موسى الهاشم، وعلي عويشير و خالد الغانم وأحمد المطرود، بالإضافة لسجن ٢٠ عام ضد الناشط الاجتماعي مجتبى المزين.

ودشن ناشطون حملة عالمية للتضامن مع الغمغام على تويتر، وقالوا في تغريدات لهم: لنكن صوت الحرة إسراء الغمغام المغيبة ورفاقها خلف القضبان، وطالبوا بالمُشاركة في الحملة الإعلامية الكبرى لرفض محاكمتها التي طالب فيها الادعاء العام  الجائر بإصدار حكم الإعدام بحق الحرة إسراء الغمغام، على وسم #IsraaAlGhomghamTrial.

وطالبت إحدى الناشطات في تغريدة لها: "سجل موقفك، عبر عن تضامنك مع إسراء من خلال مقطع مصور من  ٣٠ ثانية أو بحملك للافتة مكتوب عليها #IsraaAlghomgham أو أي فكرة خلاقة أخرى. وابعث لنا بنسخة من مشاركتك أو قم بعمل تاق لحساب @israaAlghomgham.

وأضافت: نطلع لتكون حملة تضامنية عالمية فلا تقلل من حجم دعمك.

وبحسب حقوقيين فإنه مع عدم وجود تعريف واضح، فقد يستخدم قانون مكافحة الإرهاب لقمع نشطاء حقوق الإنسان وحرية التعبير في السعودية. إضافة لذلك، فالحكومة تنظر لأي شكل من أشكال المعارضة والمطالبة بالحقوق كخيانة لها. مما يُفاقم من تدهور الحقوق الإنسانية في السعودية.

أضيف بتاريخ :2018/10/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد