ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية للانباء  أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مكتبي محافظة القدس ووزارة شؤون القدس الفلسطينية في بلدة الرام.

ووصفت وكالة "وفا" مقر محافظة القدس المحتلة بأن الدمار انتشر في كل مكان وتناثر زجاج محطم وأجهزة حاسوب مفككة وأوراق في كل مكان وأبواب مخلوعة وموظفون تعرضوا لضرب وكدمات "بعد انسحاب قوات الاحتلال ومخابراته من المكان، حيث اقتحمت مقر المحافظة لساعات عديدة قبل أن تنسحب وقد خلفت دمارا وخرابا في المكان".

وقالت الوكالة الفلسطينية الرسمية إن 3 موظفين وأحد المراجعين أصيبوا إثر اعتداءات قوات الاحتلال، مشيرة إلى أنه تم نقل أحدهم إلى المشفى فيما تلقى الآخرون العلاج في المكان، وأضافت: "القوات الإسرائيلية سلمت لكل الموظفين العاملين في محافظة القدس من حملة الهوية الزرقاء تبليغات للحضور إلى مقر المخابرات في معتقل المسكوبية بالقدس الغربية يوم الاثنين".

وذكرت إحدى الموظفات وتدعى سوسن عثمان، إن الموظفين فور رؤيتهم للجنود أغلقوا كل أبواب المكاتب، وتواجدوا على الأدراج لمنعهم من اقتحام مقر المحافظة، لكنهم اقتحموا المقر بهمجية شديدة، وكسروا الأبواب بعد إخراج جميع موظفي المحافظة إلى الخارج، وأفادت بأنه لم يبق في مقر المحافظة سوى الوزير الحسيني، ومدير مكتبه محمد هلسة، مؤكدة في السياق أن قوات الاحتلال صادرت أجهزة الحاسوب وبعض الملفات.

وصرح موظف ثان بأن سلطات الاحتلال اقتحمت مقر المحافظة تحت ذريعة أنها مؤسسة تقدم خدمات لأبناء القدس من الحكومة الفلسطينية، مبينا أنهم حاولوا منعهم من دخول المقر لكنهم عاثوا فسادا في كل مكاتب المحافظة، والوزارة وعلى رأسها مكتب وزير القدس ومكتب المحافظ.

وتعليقا على ما جرى في مقر المحافظة، قال وزير شؤون القدس عدنان الحسيني في تصريح لـ"وفا"، "إن الرسالة التي أرادوا أن يوصلوها هي أنه يمنع علينا العمل في القدس، ولكننا لن نرضخ لهم وسنواصل العمل لخدمة أبناء شعبنا"، وأضاف أن ما يجري هو تنفيذ لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للاحتلال، وأن الكيان المحتل اليوم يقوم بتطبيق هذا القرار بالبلطجة وباقتحام المقرات، وباستهداف الموظفين.