جددت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، أمس الخميس، مطالبتها بـ"العدالة" بشأن قضية قتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا.

وفي حسابها على موقع "تويتر"، قالت خديجة: "أنا عاجزة عن إيجاد الكلمات للتعبير عن شعوري بالصدمة وبالأسى لسماع خبر إذابة جسدك يا جمال! بالأحماض، بعدما قتلوك وقطعوك!، وحرماننا من الصلاة عليك ودفنك في المدينة المنورة كما أوصيت، كما تستحق، وكما نستحق".

وكتبت: "أهؤلاء القتلة ومن أمرهم بشر؟"، لتضيف بعدها: "رحماك يا ربي، "أطالب بالحقيقة وبالعدالة".

ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية، الخميس، عن مصدر بالادعاء العام التركي، لم تذكر اسمه، أن "التحقيقات تفيد بأن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي -الذي قتل قبل أكثر من شهر- تمت إذابتها بالكامل بواسطة أحماض كيميائية، بينما أكد مسؤول تركي أن بلاده لن تسمح بالتستر على الجريمة"، حسب تعبيرها.

وكانت تصريحات لمسؤول تركي أدلى بها لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت سابق، تشير إلى أن السلطات التركية تحقق في نظرية مفادها أن جثة خاشقجي، تم التخلص منها باستخدام "الأسيد".

وذكر تقرير الصحيفة نقلا على لسان المسؤول أن النظرية تفيد بـ"التخلص من جثة وأعضائه المبتورة على أرض القنصلية السعودية أو في مسكن القنصل السعودي القريب من القنصلية، وأن الأدلة البيولوجية التي عثر عليها في حديقة القنصلية تدعم هذه النظرية".
وقبل أيام، وجَّه نجلا الصحفي المقتول جمال خاشقجي نداءً عاطفياً لإعادة جثمان والدهما، في أول مقابلة لهما أجرتها شبكة CNN معهما، منذ أن قُتل في القنصلية السعودية في اسطنبول.

وقال ابنه الأكبر صلاح: "كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع (المقبرة) في المدينة المنورة (السعودية) مع باقي أفراد عائلته"، مضيفا: "تحدثت عن ذلك مع السلطات السعودية ، وآمل فقط أن يحدث ذلك قريباً".