أعلنت كوريا الجنوبية السبت 17 نوفمبر عن عزم الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة كوريا الشمالية العام المقبل بعدما تلقى دعوة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، ليصبح أول رئيس صيني يزور بيونجيانج منذ عام 2005.

وكان الرئيس الصيني أبلغ نظيره الجنوبي مون جيه-إن، خلال اجتماع ثنائي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبك" في بابوا غينيا الجديدة، بأنه ”سيخصص وقتا“ لزيارة كوريا الشمالية العام المقبل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية كيم إيوي-كيوم أن شي ذكر أن الصين ستواصل لعب دور إيجابي في بناء السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وستكون زيارة شي لكوريا الشمالية الأولى من نوعها منذ زيارة قام بها سلفه هو جين تاو في 2005. وزار شي كوريا الشمالية في 2008 وهو نائب للرئيس، ومع العقوبات الدولية التي فرضت على بيونجيانج بعد إجرائها تجارب أسلحة، تعد الصين الحليف الكبير الوحيد وشريان الحياة الرئيسي لهذا البلد المنعزل.

لكن بكين لم تذكر، في إشارتها عن الاجتماع الثنائي الذي عقد في بابوا غينيا الجديدة، شيئا عن اعتزام الرئيس شي زيارة كوريا الشمالية.

يأتي هذا في وقت تبدو فيه المفاوضات بين بيونجيانج وواشنطن وقد دخلت حالة جمود بشأن كيفية نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية.

وفي قمة غير مسبوقة في سنغافورة، اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية في يونيو على العمل من أجل نزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية وتأسيس علاقات جديدة. لكن الاتفاق لم يكن وافيا من حيث التفاصيل، ولم تحقق المفاوضات سوى تقدم ضئيل منذ ذلك الحين.

ونقل بيان لوزارة الخارجية الصينية عن شي قوله إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية مر بتغيرات إيجابية خلال العام الماضي بالعودة إلى ”المسار الصحيح“، وأضاف: "الوضع في شبه الجزيرة يمر حاليا بمرحلة حرجة"، وأوضح أن على الصين وكوريا الجنوبية تعزيز التواصل والتشجيع على إخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي وتأسيس آلية للسلام.

وقال شي ”مفتاح الحل هو أن تلتقي الأطراف المعنية في منتصف الطريق وتبدي مرونة وتكون قادرة على إجراء محادثات وأن تؤدي هذه المحادثات إلى نتائج“.

وبحسب مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية، اتفق الرئيسان على أن عقد قمة ثانية بين واشنطن وبيونجيانج وزيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم المزمعة إلى سول سيمثلان ”تقدما مهما“ نحو حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في سول إن شي يعتزم زيارة كوريا الجنوبية أيضا العام المقبل في وقت مناسب.