دولية

#واشنطن_بوست: #ترامب يغطي أكاذيب #محمد_بن_سلمان


نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأحد 18 نوفمبر مقالة اعتبرت فيها أن دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة يدافع عن ما وصفتها بأكاذيب ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وذلك رغم تقييم وكالة الـ "سي آي إيه" الذي خلص إلى أن "بن سلمان" هو من أمر باغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وقالت الصحيفة الأمريكية: "ترامب ينوي دعم بن سلمان على الرغم من تقييم "سي آي إيه"؛ لأنه لا يريد أن يقول إن إدارته أخطأت في تقديرها بشأن بن سلمان"، وأضافت أن مسؤولي المخابرات لديهم "ثقة عالية" في تقييمهم، وقاموا باطلاع الرئيس على أدلتهم التي تضمنت تسجيلا صوتيا لعمليات القتل والمكالمات الهاتفية التي قام بها قائد فريق القتل بالإضافة لتلك الخاصة بالسفير السعودي في واشنطن.
وأكدت الـ "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي مصر على عدم إلقاء المسؤولية على "بن سلمان" حتى الآن، رغم تقرير وكالة الاستخبارات المركزية، وقارنت الصحيفة بين موقف "ترامب" من قضية "خاشقجي" وموقفه من قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، حيث "يرفض ترامب الخلاصة الراسخة من قبل الاستخبارات الأمريكية لأنه يجد النتائج مزعجة سياسيا".

وطالبت الصحيفة الكونغرس بتغيير "سياسة الولايات المتحدة الخارجية لتكون مبنية على أساس الحقيقة وليس الأكاذيب"، وأشارت إلى أن 3 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين هم "ليندسي غراهام" و"تود سي يونغ" و"سوزان كولينز" انضموا إلى 3 ديموقراطيين، لتأييد التشريع الذي يتطلب من الإدارة الأمريكية فرض عقوبات في غضون 30 يوما على أي مسؤول في الحكومة السعودية، أو أحد أفراد العائلة المالكة مرتبط بقتل "خاشقجي" وفقا لـ"أدلة موثوق بها"، وبالنظر إلى استنتاج وكالة الاستخبارات المركزية، فإن ذلك سيشمل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

وبينت "واشنطن بوست" أن مشروع القانون سيوقف معظم مبيعات الأسلحة الأمريكية وتسليمها إلى السعودية، إلى أن "تفي بوقف تام للأعمال العدائية في حرب اليمن" وتتوقف عن التدخل في شحنات المساعدات الإنسانية.

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "بوب كوركر" قوله إن "محمد بن سلمان يجب أن يخضع للمساءلة"، وأوضح أنه طلب إحاطة إعلامية رفيعة المستوى لجميع أعضاء مجلس الشيوخ بشأن ما سيتم القيام به أكثر من أجل تنسيق أي مكون تشريعي ضروري بشكل مناسب لتوفير استجابة على مستوى الحكومة.

واستنتجت الصجيفة أن "كوركر" يعطي "ترامب" فرصة لكشف حقيقة "بن سلمان" وتعديل سياساته وفقا لذلك، وهو أمر ضروري لبناء استراتيجية أمريكية عقلانية وعملية في الشرق الأوسط.

وختمت الصحيفة بدعوة الكونغرس إلى التحرك بشكل عاجل وحاسم، إذا استمر البيت الأبيض في حماية ولي العهد السعودي.

أضيف بتاريخ :2018/11/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد