دولية

“لوبان 21”: لهذه الأسباب تغامر #سي_آي_أيه بالسعي لإزاحة #بن_سلمان

 

كشفت صحيفة "لوبان 21" الفرنسية عن الأسباب التي تدفع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لإزاحة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن السلطة.

ووجد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حليفاً غير متوقع أثناء حملته للضغط على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إذ حرصت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على تسريب معلومات تتعلق باحتمال تورط بن سلمان في قضية قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في خطوة تخالف رغبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وسربت الوكالة معلومات خطيرة في الأسبوع الماضي لصحيفة ” وول ستريت جورنال” تؤكد الاستنتاجات التي تفيد أن بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، وهي تسريبات ساعدت على تصاعد الغضب في الكونغرس تجاه السعودية ودفعت في اتجاه فرض عقوبات.

ونشرت صحيفة "لوبان 21" الفرنسية مقالا للكاتب إيف أسيزت أوضح فيه أن الفرنسية أن إدارة ترامب ركزت على رفض تقرير وكالة المخابرات على الرغم من استنتاج العديد من المراقبين بأن سرعة نشر التقرير تشير إلى أن الوكالة تشكك في قدرة ولي العهد السعودي على الدفاع عن المصالح الإستراتيجية الأمريكية.

وذكر أسيزت أن المصالح تتمثل في احتواء إيران وحماية أمن الاحتلال الإسرائيلي حيث فشلت سياسة حصار إيران على أرض الواقع خاصة مع قيام بن سلمان بالحرب على اليمن والهجوم الدبلوماسي على قطر، واضاف أن التبرير السعودي لحرب اليمن بدعم إيران المزعوم لحركة "أنصار الله" لم يكن سوى ذريعة، وفي الواقع، أتاح التدخل السعودي فرصة ذهبية لإيران لزيادة نفوذها على حدود السعودية بأقل تكلفة.

وقالت الصحيفة أن الـ "سي آي أيه" ترى أن الولايات المتحدة دفعت ثمنا غاليا لتظهر ولي العهد كأمير حرب في المنطقة، كما أن الحرب أدت إلى ظهور جديد لتنظيم القاعدة في المنطقة .

وأكدت ” لوبان 21″ أن العزلة الدبلوماسية لقطر لن تؤدي إلا إلى إضعاف التحالف الذي تقوده السعودية، بما في ذلك مجلس التعاون الذي بدا في حالة موت سريري منذ ذلك الحين، وأضافت: "الوكالة لم تكن سعيدة بمحاولات بن سلمان في إبرام عقود تسلح مع روسيا بما في ذلك شراء أنظمة أس 400 العالية الكفاءة".

وخلصت الصحيفة إلى أن أفراد قوات الامن الموالين لبن سلمان ليسوا سوى أقلية، وأن العائلة ترفضه بإجماع إذا تواصلت، وقد ترى الإدارة الأمريكية في بن سلمان حليفا مميزا إلا أن المخابرات المركزية ترى في وجوده تهديدا للمصالح الأمريكية الاستراتيجية في المنطقة خاصة بعد قضية قتل خاشقجي.

في نهاية المطاف ، هناك الكثير من العوامل التي تحدد قدرة بن سلمان على الحفاظ على سلطته ولكن معارضة المخابرات الأمريكية له يجب أن يتم أخذها في الحسبان ، ولا يمكن الاستهانة بها.

أضيف بتاريخ :2018/12/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد