أجلت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا التصويت، الذي كان مقررا يوم الثلاثاء 11 ديسمبر، في البرلمان على خطتها لانسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي، دون ذكر موعد جديد للتصويت.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن ماي قوله في كلمة أمام البرلمان، الإثنين 10 ديسمبر أن "التصويت كان سيمنى بهزيمة كبيرة إذا ما تم في موعده المحدد"، وأشارت إلى إن الحكومة البريطانية تكثف الاستعدادات لانسحاب "دون اتفاق" من الاتحاد.

وأصرّت رئيسة الوزراء البريطانية في الوقت ذاته على أن خطة الانسحاب التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي هي "أفضل اتفاق قابل للتفاوض"، وأضافت أنها ستركز الآن على العودة إلى شركاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي للتشاور من أجل الحصول على المزيد من الضمانات الآمنة بشأن الحدود مع أيرلندا الشمالية. 

ويتضمن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي إجراءات مثيرة للجدل تهدف إلى الحفاظ على استمرار تدفق السلع البحرية عبر الحدود الأيرلندية، وهو من القضايا التي يرفضها كثير من أعضاء البرلمان. 

وأشارت ماي إلى أن مشكلة الحدود بين أيرلندا الشمالية والاتحاد الأوروبي، متمثلا في جمهورية أيرلندا، هي القضية التي لاقت معارضة كبيرة. 

وعقب إعلان ماي تأجيل التصويت، تراجعت قيمة الجنيه الاسترليني لأدنى مستوى لها منذ 20 شهرًا، بلغت 0.5% مقابل الدولار الأمريكي، ووصلت قيمته 1.26 دولار، أما قيمته مقابل اليورو فانخفضت إلى 1.10 يورو.

وكان البرلمان البريطاني قد قضى معظم الأسبوع الماضي في مناقشة الاتفاق، ويقول منتقدو الحكومة إن الوضع ينزلق الآن إلى حالة من الفوضى.، فيما قال قادة أوروبيون إنه لا مكان لإعادة التفاوض على الاتفاق.