دولية

موقع يهودي: تشابه الشخصية وراء رومانسية علاقة كوشنر وبن سلمان

 

"من حسن حظ أمريكا أن (غاريد كوشنر) لا يمثل مستقبلها، ومن سوء حظ السعودية أن (محمد بن سلمان) هو ملكها المقبل على الأرجح" هكذا لخصت الكاتبة "مولي جونغ فاست" في مقال نشرته بموقع "فوروورد" اليهودي الأمريكي، الإثنين.

ولفتت الكاتبة إلى أن ولي العهد السعودي وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي يعبران عن عالمين وديانتين مختلفين، لكنهما يشتركان في الاعتقاد بأن بلادهم يجب أن تدار بقبضة الأثرياء وذوي النفوذ الحديدية.

أحدهما شاب عربي والآخر يهودي، يزعمان الحداثة والمدنية، ولكنهما في الواقع يخفيان الشر، غير أن تشابه بشخصية كل منهما كان وراء العلاقة الرومانسية بينهما، بحسب "فاست".

لكن تلك العلاقة لم تكن نقية على الإطلاق، وهو ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" عندما نشرت تسريبات بشأن تبادل "كوشنر" و"بن سلمان" المراسلات بهدوء بعد 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو يوم الاغتيال الوحشي للكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.

واستندت كاتبة المقال إلى استنتاجات لعدة مصادر من داخل البيت الأبيض مفادها أن النظام السعودي استخدم "جهل وغباء كوشنر" ضده للحصول على امتيازات في إدارة الرئيس "دونالد ترامب".

واستشهد المقال على ذلك بدفاع "ترامب" عن الأمير البالغ من العمر 33 عاماً، وإبدائه اهتماما بأهمية العلاقة الأمريكية السعودية بشكل غير معقول.

وأضافت "فاست": "اتضح أن رئيس الولايات المتحدة لم يكن لديه أي اعتراض أخلاقي على قتل الصحفيين، وهو ما يؤكد الاستنتاجات السابقة بأنه ليس معجباً كبيراً بالصحافة الحرة، أو أي صحافة ليست مملوكة لروبرت مردوخ".

وعن تشابه الشخصيتين، أشارت الكاتبة إلى أن والد "بن سلمان" (العاهل السعودي) أتاح لابنه اللعب بالسلطة في سن مبكرة كما هو الحال مع "كوشنر" ووالده على مستوى مغاير.

 لكن الاختلاف الكبير بين جوهر الشر داخل كل منهما، بحسب المقال، هو أن "بن سلمان ديكتاتور وحشي، لديه الاستعداد لسجن أمه في الطريق إلى السلطة".

واعتبر المقال الإخفاق المتصاعد لـ"كوشنر" مثيرا للسخرية بشكل مضاعف؛ لأنه يعتقد أن ثروته هي دليل على موهبته، لكنها في الواقع ليست سوى نتيجة الحظ.

واختتمت "فاست" مقالها بتوقع ألا تنتهي العلاقة بين "كوشنر" و"بن سلمان" على نحو جيد، قائلة: "مثل كل شيء في عالم ترامب، سيكون علينا فقط متابعة الأسبوع المقبل لنرى كيف تظهر الحقيقة أن الملوك مستمرون في إحداث الفوضى".

يشار إلى أن أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) يستعدون لطرح مشروعين تشريعيين في إطار السجال بين الكونغرس وإدارة الرئيس "دونالد ترامب" بشأن العلاقة مع السعودية بعد جريمة اغتيال "خاشقجي"، أحدهما يهدف إلى إنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها المملكة باليمن، والثاني يهدف إلى فرض عقوبات في غضون 30 يوما على قرار أي شخص متورط في مقتل "خاشقجي"، بما في ذلك "أي مسؤول في حكومة السعودية أو أي عضو في العائلة المالكة".

أضيف بتاريخ :2018/12/11

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد