دولية

وول ستريت جورنال: #السعودية تستعين بشركة أمريكية لتبرئة بن سلمان من اتهامات “سي آي إيه” بالتورط في قتل #خاشقجي

 

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السعودية وظفت شركة أمنية أمريكية في محاولة لتبرئة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من التورط في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الصحيفة إن الشركة الأمريكية، التي تحمل اسم “كرول”، أعدت للرياض تقريرا سريا خلال الشهر الماضي، رفضت فيه أن استنتاجات وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” بشأن علاقة محمد بن سلمان بجريمة قتل خاشقجي.

وزعمت الشركة الأمريكية في تقريها أن استنتاجات المخابرات الأميركية بأن الرسائل المتبادلة بين محمد بن سلمان ومساعده سعود القحطاني على “واتساب”، لم تذكراسم  خاشقجي، وبالتالي من الخطأ الاستنتاج بأن ولي العهد هو من أمر بقتل خاشقجي.

وبحسب الصحيفة، فتقرير الشركة الأمنية يركز فقط على فحصها لهاتف جوال واحد يعود إلى القحطاني الذي يعد الساعد الأيمن لولي العهد السعودي في حملته ضد المعارضين، والمتهم بالإشراف على تعذيب، والتحرش الجنسي بمعتقلات.

وذكرت الصحيفة أن التقرير لم يتناول قنوات تواصل أخرى بين ولي العهد والقحطاني، الذي أكدت تقارير إعلامية غربية، من بينها وكالة “رويترز”، أنه مازال في خدمة “سيده”، كما يصفه دائما، برغم ما تردد عن إبعاده بعد اتهامه بالوقوف واء قتل خاشقجي.

ويكشف تقرير الشركة الأمريكية عن 11 رسالة نصية في الواتساب أرسلت من قبل بن سلمان للقحطاني في 2 أكتوبر 2018، أي في اليوم الذي قتل فيه خاشقجي، إضافة إلى 15 رسالة أرسلها القحطاني لولي العهد السعودي.

وزعم التقرير أن الرسائل التي وجهها محمد بن سلمان كانت تتناول أمورا عادية، بما في ذلك اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

ويقول التقرير أن أيا من تلك الرسائل “لم تحتو على أي إشارة لجمال خاشقجي”، وأن كرول لم تجد ما يؤشر على وجود عملية تغيير أو حذف في البيانات.

لكن التقرير كشف عن وجود رسالة واحدة تم حذفها من قبل القحطاني، وزعمت الشركة الأمريكية، أن النائب العام السعودي أبلغها أن القحطاني حذفها لوجود أخطاء مطبعية ومن ثم قام بإرسال رسالة مصححة.

وتنقل “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن درجة قناعة الاستخبارات الأمريكية بين متوسطة ومرتفعة بأن محمد بن سلمان شخصيا استهدف خاشقجي، وأنه هو الذي أعطى التفويض لاستهدافه وربما قتله.

أضيف بتاريخ :2019/02/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد