دولية

موقع فرنسي: بن سلمان وبن زايد..اتفقا ضد المعارضين و #قطر واختلفا بـ #اليمن

 

اعتبر موقع "ميديابارت" الاستقصائي الفرنسي، أنه رغم التفاهم الواضح بين وليي عهد السعودية وأبوظبي "محمد بن سلمان"، و"محمد بن زايد" على التوالي، في العديد من الملفات، لكن ثمة خلاف بدأ يتسع بين هذا الثنائي الذي يريد إعادة تشكيل المنطقة.

وقال الموقع الفرنسي إن "بن سلمان"، و"بن زايد" الذي وصفته أنه مرشد أو معلم الأول، اتفقا على قمع المعارضين في بلديهما، وفرض حصار اقتصادي على قطر عام 2017، بل حتى في شن حرب على اليمن في 2015.

غير أن هذا التفاهم بين الثنائي السعودي - الإماراتي وفقا للموقع الفرنسي، يتعرض لهزات قوية في الوقت الحالي؛ جراء وجود خلافات وتباين في وجهات النظر وتضارب للمصالح في الملف اليمني، بجانب وجود عوامل أخرى تتعلق بتصرفات "محمد بن سلمان".

وفيما يتعلق بالاختلافات، قال الموقع الفرنسي إنه بالنسبة لـ"بن زايد" تبقى جماعة "الإخوان المسلمون" في اليمن وخارجها العدو الأول، بينما يعتبر الحوثيون العدو الرئيسي لـ"بن سلمان".

وأضاف الموقع أن الرياض دخلت في اتصالات مع حركة "الإصلاح"، الفرع اليمني لجماعة "الإخوان المسلمون"؛ وهو ما قابلته أبوظبي بإبرام تحالفات سرية مع جماعات سلفية متطرفة أو جهادية، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للمملكة.

وذكر الموقع أن البلدين ليس لديهما نفس الأجندة في اليمن، ولي عهد أبوظبي يطمح للسيطرة على جنوب البلاد ومضيق باب المندب، من أجل مواصلة وتطوير استراتيجية تضمن له تواجداً مباشراً على الممرات البحرية من الخليج إلى البحر الأحمر عبر الساحل اليمني.

معتبرا أن استراتيجية الإمارات في المسرح اليمني واضحة وبعيدة المدى، وتختلف تماماً عن نظيرتها السعودية، والتي تعد غير واضحة المعالم.

وفي هذه الصدد علق مدير المركز الوطني للأبحاث العملية في فرنسا، "مارك لافيرن"، قائلا: إن "الاستراتيجية البحرية لدولة الإمارات تهدف للبحث عن الأراضي والمواد الخام في أفريقيا، كما أن هذه الاستراتيجية تندرج في إطار النهاية المبرمجة للنفط وتخلي الولايات المتحدة عن المنطقة".

وعلى هذا الأساس قامت أبوظبي بانتهاك جميع القواعد الدولية بنشر قواتها في جزيرة سقطرى اليمنية، ومضيق باب المندب الذي يعتبر مفتاح البحر الأحمر.

وفي الوقت نفسه، تضم أبوظبي الواجهة البحرية الأفريقية أو الساحل الأفريقي، بتواجدها في موانئ الصومال (بربرة)، وإريتريا (عصب، مصوع) وحتى السودان.

وأضاف "لافيرن": "وفي الوقت الذي تنظر فيه الإمارات إلى الخارج، ما زالت السعودية غارقة في مشاكلها الداخلية بخصوص الموازنة أو القضايا الاجتماعية والثقافية".

وتابع: أن "السلطات السعودية قامت بتهميش نخبها من التكنوقراط والشيعة، والعائلات التجارية الكبيرة في الحجاز".

وأكد "ميديا بارت" أن هناك سبَبيْن آخريْن أحدثا فجوة بين "محمد بن سلمان" و"محمد بن زايد"، الأول، قضية "سعد الحريري"، حيث دفع ولي عهد أبوظبي الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، للتدخل لصالح رئيس الوزراء اللبناني والذهاب إلى الرياض لإخراجه منها.

وأضاف الموقع أن السبب الثاني هو جريمة اغتيال "جمال خاشقجي" المروعة، التي تلوث سمعة "محمد بن زايد" كـ"مرشد" وأبرز حليف لـ"محمد بن سلمان".

لافتا إلى أن "بن زايد" حاول الابتعاد قدر الإمكان عن العاصفة الدولية التي سببتها قضية "خاشقجي"، واكتفى بتقديم الدعم البسيط جداً لولي العهد السعودي، في الوقت الذي كان فيه الكثيرون يتوقعون أن يكون هذا الدعم كبيراً.

أضيف بتاريخ :2019/02/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد