نعى سماحة المرجع الديني الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني الأربعاء ٢٤ أبريل الشهداء ال٣٢ الذين أعدمتهم السلطات السعودية لنشاطهم الحقوقي.
وجاء في بيان صادر عنه: "ببالغ الأسى والأسف وصلنا أن السفاح حاكم الحجاز "السعودية" قد ارتكب جناية عظيمة و بشعة جدا، هذه الجريمة النكراء التي لا سابقة لها في تاريخ هذا النظام الأسود الظالم وهي جريمة إعدام و شهادة كوكبة طاهرة من الشباب الأبرياء المظلومين"، وأضاف: "في الوقت الذي تشكل فيه للشهداء الفوز والسعادة والفخر والفلاح ،  إلا  أنها تمثل للمجتمعات الدولية و أدعياء الدفاع عن حقوق الانسان وصمة عار و انحطاط جديدة تضاف الى سابقاتها من الجرائم النكراء و المواقف المذلة المخزية"

واستنكر الشيخ الگلپايگاني سكوت الدول الاسلامية "أمام المجزرة الوحشية ، و صمت أسماعها عن سماع نداء المظلومين ، و لم تلبي صرخة المسلمين المظلومين"، مؤكدا أنه من مسؤولية الجميع  إدانة أية جريمة ترتكب بحق أي انسان ظلما في أية بقعة في العالم،  والشجب والادانة للظالم أيا كان.

وقال سماحته: "ما نشهده اليوم أن المسلمين في الدول الإسلامية وسائر شعوب العالم لا تتخذ الموقف المناسب تجاه هذه الجرائم ،  وقد تناسوا واجبهم الانساني ، بل بسكوتهم شجعوا الجزار سفاك الدماء على جرائمه والاستمرار في جوره وظلمه".

واختتم قائلا: "إنني اذ أتقدم لأسر الشهداء الكريمة بأحر التعازي والتبريكات أسأل الباري تعالى لهم الصبر الجميل والأجر الجزيل، و أن يحشر شهداءهم مع شهداء بدر و أحد. متوسلا الى الباري سبحانه وتعالى أن يفرج عنهم ويكشف هذه الغمة عنهم ويخلصهم من جور الظالمين".