التقارير

تقرير خاص: #السعودية من عنتريات #اليمن إلى بكائيات #مكة

 

محمد الفرج..

بذلت السعودية جهدها يوم الخميس المنصرم من خلال "قمم مكة"، للترويج لأنها دولة مظلومة ويتم الاعتداء عليها من قبل "الحوثيين وإيران" وتتعرض للقصف والتخريب على مدار الساعة.

استلم القمة من بابها، الناطق باسم التحالف السعودي -الإماراتي تركي المالكي، وبدأ يستعرض لضيوف محمد بن سلمان مايسميه "الخطر الحوثي" على مكة وما تتعرض له السعودية من "عدوان" حوثي -إيراني وذلك باستعراض ما يقول إنها بقايا صواريخ باليستية يمنية وطائرات مسيرة وأسلحة خفيفة.

هذا العرض نفسه سبق ونقلته السعودية إلى واشنطن ونيويورك العام الماضي وتولت وقتها ممثلة أمريكا السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي مهمة شرح المشهد المسرحي وإخراجه لقادة الأمم وممثلي الدول في مجلس الامن والأمم المتحدة في تلك الفترة.

وأملت الرياض أن تؤدي قمم مكة إلى تحسين صورتها الأخلاقية التي فقدتها بشكل تام بين الشعوب العربية والإسلامية خاصة بسبب حربها اللا إنسانية واللا أخلاقية في اليمن.

وارتكز تزييف المعلومات وترويج الشائعات الذي سعت السعودية إلى تعميمها في القمم، على مظلومية الرياض والادعاء بأنها تتعرض لاعتداءات وأنها تدافع عن نفسها في هذه الحرب التي بدأتها هي على اليمن ولازالت تصر على استمرارها والترويج لها حتى لو قتلت ثلثي الشعب اليمني.

تلك المظلومية التي روجت لها الرياض، تزامنت مع استمرار قيام الطائرات السعودية بشكل يومي بقصف اليمنيين وارتكاب المجازر بحقهم، فكيف يتناسون أنهم هم من بدؤوا تلك الحرب وليسوا هم المظلومين؟

وكيف يتناسون أنهم هم وحدهم يستطيعون إنهاء هذه معاناة الشعب اليمني من خلال إيقاف الحرب وإيجاد حلول منطقية للصراع في اليمن ؟

والأمر غير المنطقي الذي رصده الجميع خلال القمم، كان استعطاف الشعوب العربية والإسلامية من خلال الترويج لاستهداف مكة المكرمة من اليمنيين، وهو أمر غير وراد البتة فمكة لها مكانة أيضاً عند المسلمين اليمنيين.

واللا منطقي أكثر، كان الترويج  لما أسمته المملكة "الخطر الإيراني" في ظل التدخل السعودي في اليمن وقصفها للمدنيين بالصواريخ والقنابل وارتكاب المجازر، فمن هو الخطر الحقيقي هنا؟ وضد من كان يجب أن تتحد هذه القمم فعلياً؟

أضيف بتاريخ :2019/06/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد