التقارير

تقرير خاص: #تل_أبيب و #الرياض تتجاوزان الخطوط الحمراء.. #المملكة تتنازل عن أحد أراضيها للعلم الأزرق

 

محمد الفرج..

تصدح في الأجواء أنباء عن تجاوز السعودية و"إسرائيل" الخطوط الحمراء للعلاقات مع العدو تصل لحد منح أرض عربية للكيان الإسرائيلي تتيح له التغلغل أكثر في عمق المنطقة العربية.

حيث كشفت مصادر موقع "الخليج أونلاين"، عن وجود اتصالات سرية بين الرياض و"تل أبيب"، من أجل التوصل إلى اتفاقية عسكرية جديدة، تفتح أبواباً كانت في السابق مغلقة ويصعب حتى الاقتراب منها، وتُدخل كيان الاحتلال في عمق المنطقة العربية.

وأضافت المصادر العربية أن "إسرائيل" ورغم أنها أصبحت السوق العسكري المفضل للمملكة، في بيع منتجاتها العسكرية المتطورة بصفقات مالية ضخمة، فإنها تريد التقدم بخطوة أكثر جرأة، وبدأت تُسابق الزمن من أجل التوغل قدر المستطاع في عمق الدول العربية والإسلامية، التي رفعت عالياً راية التطبيع.

وأوضحت أن عين الاحتلال باتت الآن تتجه صوب الأراضي السعودية، وتسعى للحصول على أرض تشبه إلى حد كبير، المطار العسكري المغلق، من أجل أن تحط به طائراتها العسكرية التي تجول بالمنطقة، ويسمح لها بالتزود بالوقود، وإقامة الجنود الإسرائيليين وحتى وضع أجهزة المراقبة والرادارات والتجسس الخاصة بأمن المطارات العسكرية.

المصادر ذاتها أشارت إلى أن الطلب الإسرائيلي قُدم للسعودية قبل أشهر، وبدأت فعلياً مشاورات ولقاءات حوله، وينص على استئجار الاحتلال للمنطقة العسكرية نظير مقابل مادي طويل الأمد، وسيسمح هذا الطلب بأن تكون الأرض السعودية ملكاً للاحتلال.

كما أكدت المصادر أن الأرض تقع بالقرب من مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الإقليمي، ويبعد ما يقارب كيلومترين عن مدينة تبوك الواقعة شمالي المملكة.

وزادت المصادر في حديثها: "هذه المنطقة حساسة ومهمة استراتيجياً وعسكرياً وتعد أقرب منطقة سعودية من الكيان الاسرائيلي، وتريدها الأخيرة لتكون محطة عسكرية لطائراتها وزرع أجهزة التجسس والمراقبة فيها، وستكون نقطة تعاون عسكرية كبيرة بين الرياض وتل أبيب.

و السعودية قد تقبل الطلب الإسرائيلي، وتمنح الاحتلال هذه الأرض لإقامة القاعدة العسكرية فيها، تحت ذريعة التحالف الدولي في مواجهة ايران، والتي تكون فيها السعودية جزءاً أساسياً.


جرأة واضحة:

تحدثنا في مقال سابق عن تطور العلاقات السعودية – الإسرائيلية واعتبرناها تمهيداً لفتح سفارة "إسرائيلية" في الرياض، لكن يبدو أن الأمور أخطر مما توقعنا، فليس حلمهم سفارة فقط، هم يريدون مرصد سري داخل منطقة عربية ذات نفوذ تتيح لهم مراقبة العرب عن قرب ومعرفة نقاط ضعفهم واستغلالها.

هناك فعلاً "جرأة" ملحوظة في الدعوة للتطبيع مع "إسرائيل" وقد لا نستبعد رؤية ولي العهد محمد بن سلمان يلقي كلمة بـالكنيست الإسرائيلي إذا وُجّهت له دعوة لذلك، داعيا إلى تبادل السفارات بين الرياض وتل أبيب.

وبالنظر إلى أن هناك تطبيع إعلامي مع مسؤولين إسرائيليين، وثمة أيضاً زيارات تطبيعية ولقاءات بين مسؤولين سعوديين سابقين وآخرين إسرائيليين خلال مؤتمرات ولقاءات دولية، هل يمكن القول أن العد التنازلي لفتح سفارة إسرائيلية في الرياض، وفتح سفارة سعودية في "إسرائيل" قد بدأ؟

أضيف بتاريخ :2019/07/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد