التقارير

تقرير خاص: #خاشقجي يرمي بـ #السعودية خارج "هارفارد"

 

رائد الماجد..

تتقطع لليوم بعض أوصال العلاقات الخارجية للسعودية مع باقي الدول، بسبب جريمة قتل الصحافي السعودي المعارض جمال الخاشقجي في تركيا، كما تعلو الكثير من الأصوات المطالبة بتشديد التحقيق لمعرفة القاتل الحقيقي رغم ازدياد الأدلة التي تكشف عنه .

فمؤخراً، أعلنت “جامعة هارفارد” الأمريكية، إنهاء العمل باتفاقية تعاون مع “مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز” الخيرية المعروفة بـ(مسك) ، وأنهت العمل بالمنحا الدراسية الصيفية التي كانت مخصصة سنويا لـ 100 طالب سعودي.

ورغم أن الجامعة لم توضح سبب إلغاء المنح، إلا أن إلغاء عدة جامعات عالمية لتعاونها مع نظيراتها السعودية على خلفية مقتل خاشقجي ، يجعله السبب الأول في هذه الحالة أيضاً، إضافة إلى ازدياد النفور السياسي من مسؤولي السعودية بعد تلك الحادثة.

ومنذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبرتشرين الأول 2018، خضعت علاقات من الجامعات الأمريكية مع السعودية للمزيد من التدقيق.

وكانت كلية كينيدي التابعة لجامعة هارفارد اعتذرت في نوفمبرتشرين الثاني الماضي عن عدم استضافة الرئيس السابق للاستخبارات السعودية تركي الفيصل للمشاركة في إحدى محاضراتها، وذلك على خلفية مقتل جمال خاشقجي، وسبق للفيصل أن ألقى محاضرة في الكلية خمس مرات.

وفي فبراير/ شباط الماضي، نظم حوالي 100 شخص من جامعة هارفارد تظاهرة في مكتبة كامبريدج العامة، مطالبين الجامعات بأن تكون أكثر شفافية بشأن علاقاتها المالية مع الحكومة السعودية.

كما أخذت مؤسسات كثيرة وشخصيات غربية مسافة بعيدا عن السلطات والمؤسسات والشخصيات السعودية البارزة، بعد توجيه أصابع الاتهام إلى شخصيات بارزة في السلطة السعودية بالمسؤولية عن مقتل خاشقجي.

حيث قطعت مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” الخيرية -التابعة للملياردير الأميركي بيل غيتس- علاقتها مع جمعية يرأسها ولي العهد السعودي على خلفية جريمة خاشقجي.

وقبل أسبوعين، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، من 101 صفحة، حمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي “عمدا”، مؤكدة وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.

وبالطبع، اغتيال “جمال خاشقجي”، لا يقل أهمية عن دماء ملايين اليمنين الذي قتلوا وشردوا من قبل التحالف العسكري بقيادة السعودية، لكن من دون شك أن شهرة الرجل و المكان الذي تمت فيه عملية القتل أو الإختطاف سيكون لها وقع سلبي على السعودية، و لن تستطيع المملكة تحمل تبعات ما سيحدث خاصة  بداخل الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل الرئيس “ترامب” الذي لن يتورع في توظيف هذه القضية للضغط و ابتزاز المملكة ، في تكرار لما حدث لـ “معمر القدافي” في ما عرف بقضية ” لوكربي”، فقد تم توظيف هذه القضية لاستنزاف ثروات ليبيا و الضغط على القدافي و في نهاية المطاف رأينا جميعا ما حصل.

أضيف بتاريخ :2019/07/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد