محلية

الشيخ الراضي: إن كانت جريمة حزب الله قتال إسرائيل و التكفيريين فأنا معهم

 

تحدّث سماحة الشيخ حسين الراضي، في خطبة الجمعة، في مسجد الرسول الأعظم"ص"، في الأحساء، عن التكفيريين، الذين يستحلون دماء المسلمين وغيرهم، ويفجّرون في مساجدهم، وكنائسهم، و أسواقهم، وبيوتهم،  ووصفهم بضِعاف العقول مضيفًا أنّ أمثال هؤلاء الذين وصفهم القرآن الكريم ب(الصم البكم الذين لا يعقلون)، لا يستحقون أن يُولّو على قطيع غنم، فضلًا عن أن يولّو على المسلمين، ويتحكموا في دمائهم، و أموالهم، و أعراضهم.

و أشار سماحته الى أنّ صلاح الأمّة مُقترن بصلاح السلطتين التشريعية و التنفيذية، مُستشهدًا بما ورد عن النبي محمد "ص" "صنفان من أمتي إذا صلُحا صلُحت أمّتي  و إذا فسدا فسدت أمتي" قيل يارسول الله ومن هما؟، قال: " الفقهاء والأمراء".

و أكّد سماحته في نهاية خطبته الأولى، التي كانت تحت عنوان"احذروا علماء السوء"، على أنّ التدهور الحاصل في أوضاع الأمّتين العربية و الاسلامية، راجع للدور السلبي لهذين الصنفين.

وفي الخطبة الثانية، وتحت عنوان"الاستبداد حاضن الإرهاب"، قارن سماحته بين منطق الاستبداد، و منطق الحرية والمساواة في حكم الناس، واصفًا المنطق الاستبدادي بالمنطق الفرعوني، الذي يفرض على المواطنين آراءه، ويُنزِل بمن يعترض عليه أقصى العقوبات، مشيرًا إلى أنّ منطق الحرية هومنطق الإسلام وهو قائم على مبدأ المساواه بين الحاكم و المحكوم ، مستشهدًا بالآية الكريمة "إنّ اكرمكم عند الله أتقاكم"، حيث لايحق للحاكم أن يفرض على المحكومين عقيدةً معينةً أو مذهبًا معينًا أو رأيًا قسرًا.

وانتقل سماحته للحديث عن القضية الفلسطينية مستعرضًا كلام الإمام محمد حسين آل كاشف الغطاء- رحمه الله- حول هذه القضية و المواقف المتخاذلة لبعض الحكام العرب، وتحذيره من الخطر الناشئ من غلبة اليهود على فلسطين.

و قال سماحة الشيخ الراضي، إنّ مواقف بعض الحكام العرب تجاه القضية الفلسطينية، أصبحت  أكثر سوءًا لمؤازرتهم الكيان الصهيوني علانية، ومعاداتهم للمقاومة الإسلامية التي هزمته وأذلته.

وانتقد سماحته  بشدّة القرار الأخير لجامعة الدول العربية، باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، معتبرًا أنّ هذا القرار "يشكّل وصمة عار على العرب والعروبة طيلة حياتهم".

و أضاف سماحة الشيخ الراضي أنّ هذا القرار كان بسبب أنّ حزب الله هزم إسرائيل وأخرجها من لبنان في العام 2000م وكذلك هزيمته لها العام 2006م، والسبب الآخر هو لأن حزب الله قاتل الدواعش الإرهابيين في لبنان و سوريا و العراق وألحق بهم الهزائم.

و تابع سماحته أن " حزب الله الذي أعاد العزه و الكرامة للإسلام و المسلمين و العروبة و العروبيين، من حق هذه الشعوب ان تُكرّمه وتُبجّله وتعتز به كمفخرة من مفاخرها وإرثًا حضاريًّا لها"

وأعلن سماحته تأييده لحزب الله في قتاله للكيان الصهيوني والتكفريين الدواعش، كما قال مخاطبًا الأمين العام للحزب سماحة السيد حسن نصرالله " أنت ابن النجباء الاكرمين أنت ابن السلالة الطيبين الطاهرين، أنت العز، أنت الشرف،  أنت نصر الله، أنت الأمل للمحرومين، و المدافع عن المظلومين، انت الذي أدخلت السرور على قلوب العرب و المسلمين و أحرار العالم، يوم أخرجت إسرائيل من الجنوب اللبناني ذليلة مندحرة، تجرُّ أذيال الخيبة والهزيمة".

و في ختام خطبته خاطب سماحته الحكومة في داخل المملكة داعيًا إيّاها لترك حزب الله وشأنه، و إيران وشأنها، و كذلك اليمن، وسوريا، و ليبيا، وأن تبادر للإصلاح داخل المملكة، محذرا من الخطر الداعشي الذي يتهدد البلاد لاسيّما مع وجود الخلايا الداعشية النائمة في الدّاخل وتمدُّد القاعدة وداعش في الخارج.

أضيف بتاريخ :2016/03/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد