كشف مصدر حكومي في سيئول الثلاثاء 13 أغسطس عن عقد رئيسي استخبارات الكوريتين لقاء سري في أبريل إثر القمة بدون اتفاق، التي جمعت زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في فبراير، بحسب وكالة "يونهاب".

وقال المصدر إن الاجتماع بين رئيس الاستخبارات الوطنية، سو هون، ونظيره الكوري الشمالي، جانغ غوم تشول، جاء مباشرة بعد تولي جانغ منصب رئيس إدارة الجبهة المتحدة الشمالية، وأضاف أن جانغ حل محل، كيم يونغ تشول، الذي عمل سابقا كمحور رئيس لكوريا الشمالية في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، وفُسر استبدال الأخير على أنه تم تحميله مسؤولية فشل قمة هانوي مع الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق، في فبراير الماضي.

ويبدو أن الهدف الأساس من اجتماع هون وتشول يتمثل في توفير فرصة لرئيسي وكالتي الاستخبارات للتعارف.

وصرح المصدر بأن سو هون أعرب خلال الاجتماع عن رغبته في تحسين العلاقات بين الكوريتين، في حين شارك جانغ رؤية كوريا الشمالية لأسباب انهيار قمة فبراير بين كيم وترامب في هانوي، وبين أنهما لم يتطرقا للحديث عن أي قمم محتملة بين الكوريتين.
وجانغ غير المعروف بشكل كبير خارج كوريا الشمالية، ورد أنه في أواخر الخمسينات من عمره ولديه خبرة في التعامل مع شؤون التبادلات بين الكوريتين، علما أن وسائل الإعلام الكورية الشمالية ذكرت اسمه لأول مرة في أبريل 2019، عندما تم الإعلان عن تعيينه في منصب مدير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في الشمال.

كما أعلن جهاز الاستخبارات في سيئول في وقت لاحق من الشهر نفسه أن جانغ عُين رئيسا لإدارة الجبهة المتحدة، غير أن الشمال لم يؤكد الأمر رسميا.

يذكر أن أول ظهور علني لجانغ منذ ذلك الحين جاء أثناء مرافقته للزعيم كيم في زيارته لقرية بانمونغوم الحدودية بين الكوريتين، في شهر يونيو، لعقد اجتماع مع ترامب.