التقارير

تقرير خاص: النهم #السعودية للأسلحة الأمريكية يدفعها لشراء حتى السفن "المعيوبة"

 

رائد الماجد..

يبدو أن حماس المملكة السعودية لتقليد ومجاراة الغرب كان حماس أعمى وتقليد أعمى، بل وتسير خلف هذا القطيع دون أن تنتبه لخلفيات الأمور وكواليسها.

فقد برزت في الأشهر الأخيرة ملامح خلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونغرس الأمريكي حيال موضوع بيع السعودية أسلحة أمريكية بسبب تورطها بالحرب على اليمن وتسببها بمقتل عدد كبير من الأطفال في البلد.

إلا أن ترامب لطالما أصر على ضرورة الاستمرار بعقود بيع الأسلحة الأمريكية، وكثير من المحللين السياسيين اعتقدوا أن هذا الإصرار كان للمحافظة على العلاقات بين ترامب وابن سلمان الذي سيساعد ترامب بطريقة أو بأخرى على تحقيق مصالحه في الشرق الأوسط.

أمر جديد يتضح اليوم ويكشف عن سبب جديد وراء هذا الإصرار من ترامب لبيع أسلحة أمريكية للسعودية، ألا وهو التخلص من العتاد القديم عن طريق بيعه للملكة التي تحلم بمجاراة أمريكا وامتلاك نفس أسلحتها.

حيث قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن السعودية تخطط لشراء سفن قتالية ساحلية من الولايات المتحدة، سبق أن أبدت البحرية الأمريكية امتعاضها منها، بسبب وجود عيوب بها، وهي سفن LCS.

ونوّهت المجلة الأمريكية، إلى أن البحرية الأمريكية تكافح بسبب عدم موثوقية تلك السفن، وتكلفتها العالية، وضعف قوتها النيرانية، وافتقارها إلى عناصر النظم القتالية وخاصة الرادارات.

كما لفتت "ناشيونال إنترست" إلى أنه منذ عام 2008، تخطط البحرية الملكية السعودية لاستثمار 20 مليار دولار في مشروعها للتوسع البحري، متسائلة عن السبب وراء تمسك الرياض بتلك السفينة الأمريكية رغم عيوبها الكثيرة.

هذا النهم السعودي على التسليح له طابعان، الأول اقتصادي يهدف إلى تعزيز اقتصاد البلدين،، وتحريك عجلة صناعاتهما العسكرية، وتوفير وظائف جديدة، أما الهدف الثاني فهو سياسي ينسجم مع متطلبات الحروب الإقليمية الحالية والقادمة التي تخوضها السعودية في اليمن ، وربما في بلاد جديدة قريباً، أي أنها تتحضر لحرب مرتقبة ربما.

أضيف بتاريخ :2019/08/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد