التقارير

تقرير خاص: دفع الفواتير سيزداد.. هل تتدخل "#إسرائيل" إلى جانب #السعودية بدلاً عن #الإمارات في حربها على #اليمن؟

 

رائد الماجد..

تبرز في الأفق السياسية واستناداً على التطورات العسكرية والسياسية في الحرب اليمنية، معالم تحالفات جديدة بعد انهيار التحالفات الأساسية أمام الإصرار اليمني على إكمال الحرب وعدم الرضوخ لقسوة المجازر التي أودت بحياة الآلاف.

وإثر انهيار التحالف السعودي-الإماراتي الذي يشن حرباً على اليمن، وتفاقُم الخلافات بين ضلعيه على الرغم من كُل مُحاولات النّفي، خاصّةً بعد القرار الإماراتي بسحب القوّات والتّركيز على الحل السلمي، يأتي ما كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس الأربعاء بأن الولايات المتحدة بصدد الإعداد لمحادثات مباشرة مع حركة "أنصار الله" اليمنية، بعد تكثيفها للضربات الصاروخية والطائرات المسيرة ضد السعودية، في ظلّ تصاعد للتوتر في منطقة الخليج.

هذا التطور السياسي الكبير في الموقف الأمريكي الذي جاء بعد دُخول الحرب اليمنيّة عامها الخامس، حيث عزمت الولايات المتحدة على رعاية مفاوضات مباشرة بين أطراف الأزمة، والاعتراف بحِلف “أنصار الله” كطرفٍ رئيسيٍّ، هو الذي يُفسّر الدعوة الرسميّة التي وجّهتها الإدارة الأمريكيّة إلى الأمير خالد بن سلمان، نجل العاهل السعودي ونائب وزير الدفاع، لزيارة واشنطن واللّقاء مع المسؤولين فيها، وعلى رأسهم مايك بومبيو وزير الخارجيّة الأمريكي.

قد تكون إدارة الرئيس ترامب غير مكترثة لما يجري في اليمن أمام مليارات الدولارات التي تأخذها من المملكة، إلا أن العديد من التقارير الغربية كانت قد أكدت بأن الكونغرس الأمريكي هو من يمارس الضّغوط الكبيرة على إدارة ترامب لوقف دعمها للسعودية في تلك الحرب، وإصدار قرار يُطالب هذه الإدارة بوقف مبيعات الأسلحة لها، لأن توجه أنظار العالم إلى ما يجري في اليمن من مجازر بات محرج للولايات المتحدة كما بدأ بالتأثير على الصورة الإنسانية المزعومة للولايات المتحدة وشعاراتها التي تنادي بحقوق الإنسان، والتي تعتبر من أهم الخطوط الحمراء لدى الولايات المتحدة.

ما هو الموقف السعودي؟

مما لا شك فيه بأن السعودية لا تريد وضع حد للنزاع، وهو ما أكدته الصحافة الأمريكية في العديد من المقالات، فالسعودية لم تتمكن من تحقيق نتائج ميدانية حقيقة على الأرض اليمنية.

ناهيك عن أن انتهاء الحرب بعد الاستهدافات اليمنية الأخيرة للداخل السعودي سيجعل "أنصار الله" بصورة المنتصرين في تلك الحرب وهو ما لا تريده السعودية.

إلّا أن بدء انسحاب الإمارات التي كانت تساند السعودية بغاراتها الجوية على اليمن وتحمل معها تكاليف تلك الحرب، بالتوازي مع تغير الموقف الأمريكي الذي كان يشكل حماية دولية لتلك الحرب، جعل السعودية بموقف حرج ما دفعها للتفكير بخيارات جديدة.

وفي ظل خسارة السعودية لأهم مرتكزين في حربها على اليمن والمتمثلين بالإمارات والموقف الأمريكي، لا بد لها من إيجاد بديل يأخذ الدور الجوي الإماراتي ويعيد السلوك الأمريكي إلى ما كان عليه في السابق، 

وبالتوازي مع ذلك ذهبت صحيفة "معاريف" العبرية إلى ما هو أبعد من ذلك حيث كشف معلق إسرائيلي بارز، عن أنّ "إسرائيل" تتدخل في الحرب الدائرة في اليمن، بين "أنصار الله" والقوى اليمنية الأخرى، خدمة للمصالح السعودية، مضيفاً أن "تل أبيب تسوّغ تدخلها في الصراع الدائر في اليمن بحجة الدفاع عن مصالحها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، مشدداً على أنّ "الحقيقة تتمثل في أنّ التدخل الإسرائيلي في الساحة اليمنية جاء بهدف مساعدة السعودية في تصفية الحوثيين".  

قد لا يمكن إيجاد أي بديل عن "إسرائيل" بعد كل تلك التطورات، وذلك لسببين رئيسيين الأول هو أن سلاح الجو "الإسرائيلي" من أكثر أسلحة الجو تطوراً في المنطقة وبإمكانه سد الثغرة التي تركها سلاح الجو الإماراتي، إلا أن الفارق الوحيد هو زيادة المصاريف على السعودية، فـ"إسرائيل" غير مستعدة لدفع دولار واحد من أجل السعودية بل ستأخذ أجر تلك الطلعات الجوية مع مرابحها العسكرية.

أضيف بتاريخ :2019/08/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد