صرح مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة لليمن الإثنين 16 سبتمبر بأنه "لم يتضح بعد بشكل تام" المسؤول عن الهجوم الذي تعرضت له يوم السبت منشآت نفطية في المملكة السعودية.

وقال غريفيث خلال كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي: "هذا الهجوم زاد من احتمالات وفرص اندلاع صراع مسلح في المنطقة"، واعتبر إعلان أنصار الله مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، يعد بحد ذاته، أمرا سيئا بما فيه الكفاية.

وشدد الموفد الأممي على أن هذه الواقعة بالغة الخطورة تزيد بشكل كبير من فرص اندلاع صراع في المنطقة.

وتعرضت السعودية، في في 14 سبتمبر، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات حركة "أنصار الله" اليمنية التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.

ونقلت وكالة "رويترز" اليوم عن مصادر أن عودة "أرامكو" السعودية إلى مستويات الإنتاج الطبيعية "قد تستغرق شهورا"، وذلك بعد تراجع إنتاجها النفطي بنحو النصف عقب الهجمات الأخيرة.

وفي الشأن اليمني، قال غريفيث بأن الحالة في اليمن قدم "صورة قاتمة للأوضاع" ،داعيا مجلس الأمن إلى التحرك "الآن" وعلى وجه السرعة.

وتطرق إلى التطورات بالجنوب اليمني، وقال إنها "دعوة واضحة لوضع حد عاجل للصراع وهناك خطر حقيقي من انشطار اليمن"، وعبر عن إدانته لمحاولات المجلس الانتقالي الجنوبي "غير المقبولة" للسيطرة على الدولة، في إشارة إلى سيطرة قوات المجلس، المدعوم إماراتيًا، على أغلب المؤسسات الحكومية بالعاصمة المؤقتة عدن.

وقال المبعوث الأممي "لم يعد بإمكاننا أن نضيع مزيدًا من الوقت قبل المضي قدما في إجراء مفاوضات تستهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة، ولذلك فإنني أوجه نداء إلى الجميع وأحذر من التصعيد العسكري المقلق".