التقارير

تقرير خاص: حتى في أزمة #لبنان لـ #السعودية يد.. هل #الحريري أمام استقالة ثانية؟


محمد الفرج..

كغيرها من الأزمات، تكون السعودية من أول المستفيدين من الثغرات في البلاد العربية، وسيتضح ذلك مستقبلاً فيما يحدث هذه الأيام في لبنان، وستنكشف اليد السعودية الأمريكية فيما يحصل.

حيث شهد لبنان الأسبوع الماضي، سلسلة تظاهرات شعبية متزامنة في كل لبنان، احتجاجا على الأوضاع والاجتماعية الاقتصادية، تخللتها مطالبات باستقالة الحكومة.

ويتساءل اللبنانيون، عن أسباب التدهور المالي الذي بدأت تلحظه الأسواق، من دون العثور على أجوبة مقنعة. فرجال السياسة والمال، يُنكرون الأزمة، في حين يراقب الاقتصاديون تراجعا في سعر الليرة.

تزامن ذلك مع مانشرتت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير ذكرت فيه أن الحريري، دفع 16 مليون دولار لعارضة ملابس السباحة، كانديس فان دير ميروين، من جنوب إفريقيا، في العام 2013، كانت بينهما علاقة عاطفية.

فيما أوردت صحيفة "الأخبار اللبنانية أنه تشير معطيات جهات سياسية رفيعة المستوى إلى وجود تباين ولو محدود بين النظرتين الأمريكية والسعودية إلى كيفية معالجة الأزمة في لبنان. 

يتوافق الطرفان على التشخيص بأن الحكومة في بيروت ليست في متناول اليد، وعلى أن «الأعداء» لديهم النفوذ الأقوى فيها، لا ينطبق على تصورهما للعلاج. 

أميركا تعتمد برامج الضغط والحصار والعقوبات بهدف الاحتواء ودفع الأعداء إلى التراجع والتنازل، بينما لا تعرف السعودية سبيلاً غير الإخضاع ولو بكلفة الدم والدموع.

على أن للسعودية رأياً مختلفاً، فالرياض كلفت سفيرها في بيروت بممارسة أعلى درجات التشدد السياسي، فالسفير وليد البخاري يعاني عوارض الانتفاخ السعودي، في مقاربته للأحوال اللبنانية وأحوال المنطقة، على أنه منضبط ومنفّذ جيد لتعليمات قيادته، ومهمته واضحة في السعي لإفقاد حزب الله أي ورقة يستفيد منها في لبنان.

وفي هذا السياق، ذكرت "الأخبار" أن السعوديين يتصرفون كما لو أن سعد الحريري بات عقبة أمام تنفيذ سياساتهم، فالمسؤولين وأركان السفارة لا يحبون الحريري، وهو يبادلهم الشعور نفسه، وتصله أخبار «الثرثرة» الدائمة ضده من زوار السفارة والسفير. وأكثر ما يعرفه الحريري، اليوم، أن الرياض غاضبة لكونه تمرد على قرارها بالتنحي قبل عامين.

تسعى الرياض اليوم إلى إجبار الحريري على الاستقالة من خلال برنامج الضغوط القائم، عبر دفع المحتجّين على سياساته إلى رفع أصواتهم أكثر، وحتى الاستفادة من تحركات على الأرض لشتمه. 

كل ما تريده السعودية من الحريري هو الرحيل، وكل ما تسعى إليه، هو نشوء الفراغ في لبنان، لأنها تعتقد بأنه في حال استقال الحريري، فسيكون صعباً على أحد تشكيل حكومة جديدة. فبديله لن يكون مقبولاً من حزب الله وعون.

أضيف بتاريخ :2019/10/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد