التقارير

تقرير خاص: استياء في العائلة الحاكمة #السعودية من إبن سلمان.. هل يقاد للتنحي؟


رائد الماجد..

 

رائد الماجد..

لامست نتائج استهداف منشأة أرامكو النفطية، العائلة الحاكمة السعودية وخاصة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يقود الحرب على اليمن والذي يستورد المفروض "أحدث" الأسلحة الأمريكية بدعوى حماية المملكة.

حالة استياء ملكية:

إذ كشفت وكالة "رويترز" بأن بعض أفراد الأسرة الحاكمة ونخبة رجال الأعمال في السعودية عبروا عن إحباطهم من قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أعقاب أكبر هجوم على الإطلاق على البنية التحتية النفطية في السعودية الشهر الماضي.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي أجنبي كبير وخمسة مصادر تربطهم علاقات مع العائلة المالكة ونخبة رجال الأعمال (بعدما طلبوا جميعاً عدم نشر أسمائهم) أن هذا الأمر أثار قلقاً وسط عدد من الفروع البارزة لعائلة آل سعود ذات النفوذ القوي بشأن قدرة ولي العهد على الدفاع عن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وقيادتها.

وقالت المصادر إن الهجوم أثار سخطاً وسط بعض الذين يعتقدون في دوائر النخبة أن ولي العهد سعى لتشديد قبضته على السلطة، وقال بعض هؤلاء الأشخاص إن الهجوم أثار انتقادات بين أولئك الذين يعتقدون أنه اتخذ موقفاً عدوانياً مبالغاً فيه تجاه إيران.

وقال أحد المصادر، وهو أحد أفراد النخبة السعودية الذي تربطه صلات بالعائلة المالكة، "ثمة حالة استياء شديد" من قيادة ولي العهد، "كيف لم يتمكنوا من رصد الهجوم؟".
وأضاف هذا الشخص لـ"رويترز" أن بعض الأشخاص في أوساط النخبة يقولون إنهم "لا يثقون" في ولي العهد، الأمر الذي أكدته المصادر الأربعة الأخرى والدبلوماسي الكبير.
واستهدفت هجمات الرابع عشر من أيلول الماضي وحدتين لمعالجة النفط لشركة أرامكو السعودية العملاقة، مما أدى في بادئ الأمر إلى توقف "نصف" إنتاج المملكة من النفط، وهو ما يمثل 5% من إنتاج النفط العالمي، في ظل التهرب الأمريكي من تعهداته بحماية المملكة.

ولاية العهد في خطر!

لم يكن الاستياء من محمد بن سلمان داخل العائلة العائلة الحاكمة جديداً، فهو ممتد منذ صعوده إلى السلطة مع تولي الملك سلمان للحكم عام 2015، فقد تدرج بسرعة كبيرة نحو ولاية العهد؛ فسيطر على القوة العسكرية والأمنية، ثم ما لبث أن تخلص من أغلب معارضيه في العائلة الحاكمة؛ عبر الاحتجاز ومنع السفر والتضييق وحجز الأموال والرقابة الشديدة.

رغم ما نشرته وكالة "رويترز"، إلا أن هناك اعتقاداً سائداً أن الملك سلمان لن ينقلب على ابنه المفضل ويقيله من ولاية العهد، كما من الصعب تحدي سلطة إبن سلمان نظراً لسيطرته على الأجهزة الأمنية.

ورغم كونه المتسبب باستهداف أرامكو وخسارة السعودية لكميات كبيرة من النفط وتعرقل الإنتاج، إلا أنه وبأساليبه الملتوية أحكم إبن سلمان قبضته على الأجهزة الأمنية في المملكة، لكن ثقة الشعب والعائلة الحاكمة بحنكة إبن سلمان بالطبع اهتزت، فالأموال التي هدرت على الأسلحة الأمريكية لم تنفذ مهمتها ولم تحم البلاد من بضعة طائرات مسيرة، والخطة التي يديرها ولي العهد في اليمن لم تنجز شيء سوى التسبب بمقتل عدد كبير من الطرفين اليمني والسعودي، فأي خطوة حمقاء أخرى سيتخذها ابن سلمان بعد؟

أضيف بتاريخ :2019/10/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد